تونس (وات) - طالب أعضاء اللجنة الوطنية لإنقاذ الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بالإسراع بعقد مؤتمر استثنائي للمنظمة الفلاحية بعد أن "حادت عن مسارها ولم تعد قادرة على خدمة الفلاحة التونسية والدفاع عن مصالح الفلاحين". وشدد أعضاء اللجنة التي تضم 18 عضوا ممثلين عن 16 ولاية مفوضين من عدد من الفلاحين والبحارة المجتمعين صباح اليوم الثلاثاء بالعاصمة على ضرورة إعادة هيكلة المنظمة الفلاحية وضمان استقلاليتها وحيادها. وأوصوا بضمان تواجد المنظمة في الإدارات الفلاحية المعنية ومؤسسات البحث العلمي الفلاحي مؤكدين على وجوب أن يلعب الاتحاد دوره النقابي في الذود عن مصالح الفلاحين. وأثار المشاركون في الندوة الصعوبات الهيكلية التي يتخبط فيها القطاع الفلاحي في تونس منذ عديد السنوات موجهين أصابع الاتهام إلى أعضاء المكتب التنفيذي المتعاقبين على المنظمة الفلاحية وآخرهم المكتب الحالي الذي شبهوه ب "بوق دعاية لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل" وتعمد "طمس الحقائق بخصوص ما وصل إليه القطاع من وضعية متدهورة وبخاصة تواضع دخل الفلاح". وأفاد السيد عمر الباهي فلاح وعضو اللجنة الوطنية لإنقاذ المنظمة الفلاحية في تصريح لوات أن اتحاد الفلاحين في وضعه الراهن "لم يعد قادرا على تأدية دوره من منطلق رفض أغلب الفلاحين للمكتب التنفيذي الحالي والذي يعتبر من بقايا حزب التجمع المنحل". وأوضح أنه بعد انقضاء ثمانية أشهر على اندلاع الثورة لم تتحسن الأمور بل تطورت نحو الأسوء بتشبث أعضاء المكتب التنفيذي الحالي بموقفهم الرافض للحوار. واعتبر السيد الناصر العمدوني فلاح من باجة وعضو اللجنة أن المنظومة الفلاحية كانت الحلقة الأضعف في الاقتصاد التونسي والأكثر هشاشة والأقل تأطيرا ولم تهتم قط بمشاغل الفلاحين موصيا بضرورة تفعيل الدور النقابي للمنظمة الفلاحية من أجل خدمة مصلحة القطاع والفلاحين. وأشار إلى أن كل محاولات الصلح مع المكتب الحالي باءت بالفشل ووصلت إلى طريق مسدود وأعلن لوات أنه سيتم بعد انتهاء الندوة تكوين هيئة وطنية موسعة تضم ممثلين عن الجهات ستعنى بالإعداد للمؤتمر الوطني الاستثنائي وستتفرع عن هذه الهيئة ثلاث لجان تهتم الأولى بمراجعة النظام الأساسي والقانون الداخلي وستعنى الثانية بالانتخابات في حين ستهتم الثالثة بالسياسات العامة والتصورات المستقبلية للمنظمة الفلاحية. واستغرب السيد منجي الشريف عضو المكتب التنفيذي الحالي للمنظمةالفلاحية والناطق الرسمي لها فى توضيحات قدمها لوات تعقيبا على هذه الاتهامات "الخطاب المزدوج للجنة الوطنية لإنقاذ الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري" موضحا أنه تم عقد اجتماع في الأسبوع الفارط بين أعضاء من المكتب التنفيذي وأربعة من أعضاء هذه اللجنة وتم الاتفاق على تكوين هيئة مشتركة للإشراف على تسيير المنظمة الفلاحية والإعداد للمؤتمر.