القيروان (وات)- انتظم صباح يوم الاربعاء بالمركب الثقافى بالقيروان يوم دراسي حول "المهن الثقافية" وذلك باشراف وزيري التشغيل والتكوين المهني والتنمية الجهوية. وشهد هذا اللقاء الذي تميز بمشاركة عدد هام من حاملي الشهادات العليا من ولايات القيروان وسيدي بوزيد والقصرين والمنستير وسوسة والمهدية، حالة من الفوضى نتجت عن احتجاجات عدد من المعطلين عن العمل على اداء الحكومة المؤقتة التي اعتبروا أنها لم تقم بأي اجراءات ايجابية لمساعدتهم على الشغل والاندماج في الدورة الاقتصادية. وقد استعرض سعيد العايدي وزير التشغيل والتكوين المهني في افتتاح الأشغال، البرامج الاصلاحية المتواصلة على المستوى الوطني لانعاش الاقتصاد التونسي واعادة الثقة الى الشعب في هذه الفترة الانتقالية ملاحظا في ما يخص مجال التشغيل أن "الحكومة المؤقتة لا يمكنها في هذه المرحلة الوجيزة ان توفر الشغل لكل طالبيه". وأكد في ذات السياق انه سيتم مع موفي سنة 2011 احداث ما لا يقل عن 50 الف موطن شغل مشيرا الى امكانية بعث عديد المشاريع الصغرى في المجال الثقافي باعتبار ما يوفره هذا القطاع من تشغيلية كبرى خصوصا في ما يتعلق بتوظيف التراث في خدمة التنمية او باستثمار مجالات ثقافية وفنية اخرى. ومن جهته أبرز عبد الرزاق الزواري وزير التنمية الجهوية الامكانيات المتاحة في تونس اليوم بعد ثورة 14 جانفي لتقديم التصورات المناسبة والعملية للنهوض بالبلاد وتجاوز الأزمة الحالية مؤكدا على ضرورة اعتماد نظرة شاملة تاخذ في الاعتبار خصوصيات مختلف الجهات ليكون لكل جهة منوالها المحلي الذي يؤمن لها حظوظها التنموية. وبالمناسبة، أعلن محمد رجاء فرحات ممثل وزارة الثقافة عن تنظيم دورة تدريبية قريبا لفائدة 60 من حاملي الشهادات العليا في اقتصاد الثقافة الرقمية مؤكدا عزم وزارة الثقافة بعث نواة للثقافة الرقمية في كل ولاية والعمل على توفير الارضية الملائمة لتكثيف الاستثمار في المهن الثقافية. وتضمن برنامج هذا اليوم الدراسي المندرج فى اطار شهر التشغيل والتنمية الجهوية الذي يتواصل من 12 الى 30 سبتمبر الجاري تحت شعار"التشغيل مسؤوليتنا الكل"، ورشات نشطها خبراء فى مجالات "المهن الفنية والتنشيطية" و"مهن الكتاب" و"رقمنة الكتاب" و"مهن الثقافة الرقمية" و"مهن ثقافة الطفل" و"مهن التراث". وختم الوزيران بعد ذلك نشاطهما بزيارة الادارة الجهوية للتشغيل والتكوين المهني والمصنع الكوري للاسلاك الكهربائية والمصنع الالماني للاحذية.