تونس /وات/- سجل المنصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية عدم ارتياحه لوثيقة /إعلان المسار الانتقالي/ التي وقعتها يوم الخميس قيادات عدد من الأحزاب لتحديد مدة عمل المجلس الوطني التأسيسي. وأكد المرزوقي خلال اجتماع عام نظمه حزب المؤتمر عشية اليوم الجمعة في منطقة الوردية بالعاصمة، أن //المعركة التي تشنها الان بعض الاطراف حول فترة عمل ومهام المجلس التأسيسي تقودها قوى المال والسياسة المعادية للثورة// مبينا أن //تواصل عمل المجلس التأسيسي لفترة سنة فقط أمر مستحيل//. ولاحظ أن //كتابة الدستور لحظة تاريخية مهمة باعتباره وثيقة ستحدد مصير أجيال قادمة، لذلك من المهم جدا التأني في كتابته وإعطاء المجلس التأسيسي مهلة كافية لإعداده. من جهة أخرى اقترح رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية أن يقع انتخاب حكومة وحدة وطنية بعد انتخابات التأسيسي والتوافق على برامج إصلاحية بمساهمة جميع الأحزاب والالتفاف حولها للقيام بإصلاحات جذرية في كل القطاعات والمؤسسات الوطنية. وردا على أسئلة المشاركين في الاجتماع أكد المنصف المرزوقي بالخصوص أن حزبه //لا يريد استبدادا باسم الدين ولا استبدادا باسم الوطنية أو القومية//. وأوضح أن ما يعنيه بفصل الدولة عن الدين هو فصل السياسة عن المقدس وإقامة الدولة المدنية التي تحترم فيها حقوق المتدين وغير المتدين.