تونس (وات)- انطلقت يوم السبت بتونس العاصمة اشغال ورشة تدريبية اقليمية حول موضوع /اليات رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الانسان واعداد التقارير/ التي ينظمها المعهد العربي لحقوق الانسان بالتعاون مع مركز "الحق" التطبيقي للقانون الدولي (مركز فلسطيني). وتبحث هذه الدورة التدريبية التي يحضرها مناضلون ومناضلات في مجال حقوق الانسان من تونس ومن عدة بلدان عربية، في اليات رصد وتوثيق الانتهاكات في مجال حقوق الانسان وكيفية اعداد التقارير المختصة في المجال. وحول الاهداف المنتظرة لهذه الدورة التدريبة افاد مستشار مؤسسة "الحق" ناصر الريس ل/وات/ انها تتلخص في نقل التجربة الميدانية في التوثيق من مؤسسة "الحق" الى المنظمات العربية وايضا الاستفادة من التجارب العربية والخبرات التي تم اكتسابها خلال الحراك الثوري الذي عاشت ولا تزال على وقعه عدة بلدان عربية. واضاف /نحن في مؤسسة "الحق" لنا خبرة طويلة في رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الانسان منذ 33 سنة، كما اننا نسعى الى توحيد المفاهيم والمعايير على مستوى العالم العربي لتتماهى مع المفاهيم والمبادئ الدولية في مجال حقوق الانسان/. وتولى رئيس المعهد العربي لحقوق الانسان عبد الباسط بلحسن خلال جلسة افتتاح هذه التظاهرة تقديم مجموعة من الملاحظات تهم سبل تفعيل شعارات الكرامة والحرية التي نادت بها الثورات العربية الى واقع ملموس تحترم فيه مبادئ حقوق الانسان. واشار الى جملة التحديات التي باتت مطروحة اليوم على حركة حقوق الانسان المتمثلة اساسا في التشريعات والمؤسسات والضمانات من اجل مساهمة فاعلة في ارساء عدالة انتقالية لا مكان فيها لعودة الاستبداد وانظمته. وعبر المدير التنفيذي لمؤسسة "الحق" شعوان جبارين في ربط عبر الانترنات من رام الله الذي تعذر عليه القدوم الى تونس نظرا لكونه ممنوعا من السفر، عن امله في التحرك بشكل ايجابي وعلى نطاق عربي موسع وموحد في مجال رصد وتوثيق الانتهاكات في مجال حقوق الانسان من خلال تبادل التجارب والخبرات بين كل المناضلين والمناضلات في البلدان العربية. ويذكر ان برنامج هذه الدورة التدريبية التي تتواصل الى غاية يوم الخميس 26 سبمتبر الجاري يتضمن عدة جلسات نقاش وحوار حول الثورات العربية واسئلة حقوق الانسان والانتقال الديمقراطي الى جانب ورشات تدريبية تتناول اليات الرصد والتوثيق لانتهاكات حقوق الانسان.