تونس (وات)- ينتظر أن يشهد القطب التكنولوجي للصناعات الغذائية بمنزل عبد الرحمان (ولاية بنزرت) انجاز أول مشروع مختص في تحويل شرائح التن باستثمارات جملية قدرها 5ر14 مليون اورو. وينجز هذا المشروع احد الباعثين الايطاليين وسيوفر 440 موطن شغل في ظرف ثلاث سنوات. وتقدر طاقة الإنتاج اليومية لهذه الوحدة الصناعية ب70 طنا. ويتميز المشروع باستعمال الطاقة الشمسية وتحويل الفواضل إلى "فرينة السمك" المستعملة كعلف للدواجن وذلك حفاظا على البيئة. وكانت شركة تهيئة واستغلال وتنمية القطب التكنولوجي للصناعات الغذائية شرعت بعد في إسناد المقاسم، (وعددها 100 مقسم)، ستخصص لإيواء المشاريع ذات القيمة المضافة العالية والتكنولوجيا المتطورة في ميدان الصناعات الغذائية والمحترمة للبيئة. وينتظر أن يتم خلال الأسابيع القادمة إسناد 5 مقاسم أخرى بالقطب، الذي تمت تهيئته بالكامل، إلى باعثين تونسيين وأجانب ينشطون في مجالات الأغذية الطازجة وتحويل ثمار البحر والمرطبات وغيرها. وتم بالمنطقة الصناعية التابعة للقطب والكائنة بالعزيب، التي انطلقت عملية تهيئتها بصورة تدريجية، التفويت بعد في مقسم يمسح 8ر2 هك لإحدى الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الأقلام الجافة من نوع "بيك". ويتوقع أن يؤمن المشروع نحو 600 موطن شغل. وفي مجال الطاقة ينتظر ان تدخل محطة إنتاج الكهرباء بالطاقة الهوائية بمنطقة العالية طور الإنتاج خلال الأيام القريبة القادمة عقب تسوية بعض الإشكاليات العقارية مع عدد من السكان المحليين. وسينتج المشروع، الذي يعتبر أهم مشروع وطني في مجال إنتاج الكهرباء بالطاقة الهوائية، في المرحلة الأولى 70 ميغاوات. وسترتفع هذه الطاقة لتصل إلى 190 ميغاوات عند إتمام التوسيعات المبرمجة والتي هي حاليا في طور الإنجاز. وتقدر الكلفة الجملية للمشروع ب305 مليون أورو، أي ما يعادل 600 مليون دينار تونسي تقريبا. وأكد السيد عبد العزيز الرصاع، وزير الصناعة والتكنولوجيا، خلال زيارته، يوم الجمعة ولاية بنزرت، لمتابعة مختلف هذه المشاريع ضرورة الحرص على احترام جميع الالتزامات والجداول الزمنية المعلن عنها. وحث على بذل جهود اكبر لاستقطاب الباعثين التونسيين والأجانب ومساعدتهم على التمركز بالقطب التكنولوجي للصناعات الغذائية وتذليل الصعوبات التي قد تعترضهم. وشجع في السياق ذاته، على استعمال الطاقات المتجددة من قبل الباعثين ولا سيما الطاقة الشمسية مشيرا إلى إمكانية بيع ما زاد عن حاجتهم من الطاقة إلى الشركة التونسية للكهرباء والغاز. وشدد الوزير في ما يخص مشروع محطة الطاقة الهوائية، على ضرورة الإسراع في نسق الإنجاز ومساعدة السلط الجهوية والمحلية على تجاوز بعض الإشكاليات. علما وأن مجموعة من المواطنين بالعالية تعترض على هذا المشروع بحجة أنه مضر بالبيئة وبالصحة.