دبي (وات)- قدر أعضاء مجلس أصحاب العلامات التجارية في منطقة الخليج حجم تجارة البضائع المقلدة في أسواق الدول العربية بنحو 80 مليار دولار بسبب غزو البضائع الصينية التي يقبل عليها المستهلكون لانخفاض أسعارها. وأكد أعضاء المجلس خلال اجتماعهم السنوي بدبي أن حجم تجارة البضائع المقلدة حول العالم تصل إلى نحو 2ر1 تريليون دولار سنويا منها 80 مليار دولار في الدول العربية التي تغزو أسواقها البضائع الصينية الرخيصة الثمن. وأشاروا إلى أن ارتفاع حجم البضائع المقلدة في المنطقة العربية يعزى إلى بحث سكان منطقة الخليج والدول العربية على بضائع رخيصة الثمن بسبب تداعيات الأزمة العالمية مما شجع مصنعي البضائع المقلدة في الصين وبعض دول آسيا على غزو أسواقها كما هو الحال في أسواق معظم دول العالم دون الاكتراث بشروط الجودة والسلامة. وفي هذا الصدد شدد أصحاب العلامات التجارية الخليجيون على ضرورة تطبيق اجراءات وتشريعات أكثر صرامة خصوصا مع عمليات الشحن العابر للبضائع المقلدة وإعادة التصدير وفرض قوانين حماية حقوق الملكية الفكرية وتعزيز آليات التعاون بين الشركات ذات العلامات التجارية العالمية والادارات والهيئات الحكومية الوطنية لتعزيز جهود واليات مكافحة الغش التجاري والحد من غزو البضائع المقلدة من آسيا والمصنعة محليا. ودعوا الى تطوير سبل التواصل مع المستهلكين عبر حملات توعوية حول أخطار البضائع المقلدة وتوفير المعلومات الضرورية للجمهور والشركات صاحبة العلامات التجارية بهدف حماية الأسواق المحلية من غزو المنتوجات ذات الجودة المتدنية. وأكد أصحاب العلامات التجارية أن الغش التجاري أصبح ظاهرة عالمية واسعة الانتشار تستحق الاهتمام وأن مكافحته من قبل القطاع العام فقط لم تعد تكفي مشددين على ضرورة مشاركة القطاع الخاص وإعطائه فرصة القيام بواجباته بالتعاون مع القطاع العام وتفعيل دور الجمعيات الأهلية والمؤسسات الحكومية في هذا المجال. وحذروا قطاع المستهلكين من خطورة التهافت على البضائع المقلدة خصوصا الصينية منها التي تكون عادة دون الجودة المطلوبة وتخدم المستهلك لفترة قصيرة.