تونس (وات)- لاحظ الفريق العربي لملاحظة انتخابات المجلس الوطني التأسيسي //أن جل مراكز الاقتراع قد فتحت في الوقت المناسب وتحتوي على التجهيزات اللازمة لإتمام عملية الاقتراع (حبر-خلوات-أوراق-اقتراع...) . وأفاد الفريق الذي ينسقه مركز الكواكبي للتحولات الديمقراطية ويضم ستة عشر خبيرا يمثلون مؤسسات المجتمع المدني المستقلة من عدد من الدول العربية انه نفذ إلى حدود الساعة العاشرة صباحا من يوم الأحد حوالي 65 زيارة ملاحظة ميدانية نوعية. وأشار في تقريره حول فتح مراكز الاقتراع وتلقت "وات" نسخة منه إلى أن بعض هذه المراكز قد تأخر في فتح المكاتب // كما سجل //إقبالا كبيرا على مراكز الاقتراع وان عملية التصويت تسير بسير في أغلبها// . ولاحظ أن الإقبال الكبير للمواطنين على التصويت //سبب إرباكا في بعض المراكز // مضيفا أن اغلب لجان الاقتراع تبذل جهدا كبيرا لتنظيم الصفوف وتسهيل تدفق الناخبين //إلا أن بعض المراكز يعاني من نقص الكوادر مما أدى إلى استخدام خلوة واحدة. وبين التقرير أن رغبة الذين لم يبادورا بالتسجيل الإرادي، في الاقتراع في نفس المراكز التي قصدها المسجلين إراديا//يسبب حالة إرباك لدى هذا الصنف الأخير // كما أن بعض المراكز التي خصصت للذين لم يسجلوا إراديا //لا تتوفر فيها الكوادر اللازمة لإتمام عملية الإرشاد والتصويت// . وقال الفريق أن غياب اللوحات الإرشادية وقوائم الناخبين معلقة بمداخل مراكز الاقتراع سبب حالة من الضجر عند بعض الناخبين الذين لا يعرفون إجراءات الانتخاب . ورصد فريق الملاحظين أن قوات الأمن والجيش تسهم بشكل ايجابي في إنجاح العملية الانتخابية إلا ان ذلك لم يمنع مناصري الأحزاب والقوائم السياسية من ممارسة الحملات بالقرب من بعض المراكز في محاولة لتوجيه الناخبين مما أدى إلى حالة من التجاذب بين المواطنين من جهة وبين بعض مناصري التيارات السياسية من جهة أخرى. كما سجل أن عددا محدودا من مسؤولي مراكز الاقتراع لم يكونوا متعاونين مع الملاحظين المحليين والدوليين. وفي ما يتعلق بعمليات التصويت في مراكز الناخبين الذين سجلوا بشكل طوعي، أفاد التقرير أنها مازالت تشهد تزايدا متواصلا حيث قدر فريق الرصد نسبة الإقبال حتى الساعة العاشرة والنصف صباحا حوالي 26 بالمائة ومازالت هناك صفوفا طويلة من المواطنين تنتظر خارج مراكز الاقتراع لأجل القيام بالواجب الانتخابي.
