تونس (وات)- نظم حوالي 150 شخصا من عائلات الشبان التونسيين المسجونين والمفقودين بالعراق اعتصاما يوم الاربعاء أمام مقر وزارة الخارجية بالعاصمة للمطالبة بإعادتهم إلى تونس. وصرحت الكاتبة العامة لجمعية أولياء المعتقلين التونسيين بالعراق حليمة الخالدي عيسى ان الجمعية تطالب السلطات التونسية بالعمل على اعادة الشبان التونسيين في العراق الى بلادهم والتفتيش عن المفقودين منهم في السجون العراقية المعلومة والسرية. وأضافت ان هناك حوالي مائة من هؤلاء الشبان مسجلين لدى الجمعية من قبل أوليائهم وأن 25 منهم يجرى الاتصال بينهم من السجون العراقية وبين عائلاتهم الا ان هناك حوالي الف لا يعرف شيء عن مصيرهم بين العراق وسوريا. وقالت إن الحكومة التونسية المقبلة يجب ان تولي الاهتمام اللازم لهؤولاء الشبان من أجل تسوية أوضاعهم وإعادتهم للاستفادة من العفو التشريعي العام أو جلب جثامينهم. وبين فاخر الطريقي نائب رئيس جمعية أولياء المعتقلين التونسيين بالعراق ووالد الشاب التونسي يسري الطريقي المحكوم عليه بالاعدام في العراق في تصريح لمراسل "وات" بصفاقس ان رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي تعهد خلال لقاء جمعه الثلاثاء بأعضاء الجمعية بالسعي الى تشكيل وفد تونسي يتنقل الى العراق في الفترة المقبلة ويتولى التنسيق بين الحكومتين العراقية والتونسية للتعجيل باستكمال اجراءات الإفراج على ابنه المعتقل. واضاف بان الوفد المنتظر تشكيله سيهتم كذلك بمصير ما يزيد عن 70 تونسيا يجهل مصيرهم الى حد الآن في العراق. يذكر أن القضاء العراقي وجه تهما ليسري الطريقي تتعلق بانتمائه إلى تنظيم القاعدة وبتفجير مرقدي الامامين على الهادي وحسن العسكري في مدينة سامراء شمال بغداد في 22 فيفري 2006 وباغتيال الصحفية أطوار بهجت مراسلة القناة الفضائية "العربية" وذلك بعد ثلاث سنوات من هجرته إلى العراق لما كان عمره لا يتجاوز 19 سنة. كما تجدر الاشارة إلى أن عديد المصادر ترجح أن التهم الموجهة إلى هذا الشاب كيدية وأن اعترافاته بارتكاب هذه الجرائم جاءت تحت التعذيب.