تونس (وات)- عقدت نقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل اليوم الاربعاء بتونس ندوتها الخامسة تحت شعار "وقيت باش تعرفوا حقيقة الأمن خلال الثورة ودوره في بناء المستقبل". ولدى افتتاحه الندوة اكد الأزهر العكرمي الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية مكلف بالاصلاحات أنه //من المفروض ان يكون جهاز الامن أول المستفيدين من الثورة// نظرا لما كان يعانيه من تهميش ولما تعرض له من حملة تشويهية خلال الثورة ادت الى توتر علاقته بالمواطنين. وبين أن الرفع من جودة اداء رجل الأمن يستوجب توفير ظروف العمل الملائمة والنهوض بكفاءاته ومهاراته وتحفيزه ماديا ومعنويا مشيرا الى أن ولادة نقابات الأمن بمختلف إختصاصاته وفروعه تؤكد نجاح نهج الحوار داخل سلك الامن وهو ما يستدعي مزيد العمل على تكريسه. وشدد على ضرورة أن يلتزم الجهاز الأمني بالحياد وان يعمل في كنف الوحدة بين مختلف مكوناته باعتباره الضامن للإستقرار الوطني ملاحظا بقوله //في حال اختراق الجهاز الأمني سياسيا وايديولوجيا فقد يتحول إلى ميليشيا//. وتم خلال الندوة تقديم عرض ديابوراما تحت عنوان//قراءة أمنية في واقع الثورة التونسية قبل وأثناء وبعد ثورة 14 جانفي// تم خلاله الوقوف على اهمية الدور الموكول لرجال الأمن في حفظ النظام واستتباب الأمن خلال الثورة وبعدها. ومن جهته أوضح منتصر الماطري أمين عام اتحاد نقابات قوات الأمن التونسي حرص الإتحاد على تحقيق المعادلة القائمة على الحفاظ على المصلحة العليا للوطن وحماية الحقوق المادية والمعنوية المشروعة لرجل الأمن. ولاحظ أن أهمية مثل هذه الندوات تكمن في التعريف بالمهام التي يضطلع بها رجل الأمن في هذه الفترة وابرزها تأمين نجاح عملية الإنتقال الديمقراطي الى جانب التعريف بملامح المنظومة الأمنية المستقبلية لتونس ما بعد الثورة ومحاولة التأسيس لعلاقة جديدة بين رجل الأمن والمواطنين على اساس احترام القانون.