كاس العالم لاقل من 17 سنة:المنتخب المغربي يحقق أكبر انتصار في تاريخ المسابقة    بنزرت: ماراطون "تحدي الرمال" بمنزل جميل يكسب الرهان بمشاركة حوالي من 3000 رياضي ورياضية    الانتدابات فى قطاع الصحة لن تمكن من تجاوز اشكالية نقص مهنيي الصحة بتونس ويجب توفر استراتيجية واضحة للقطاع (امين عام التنسيقية الوطنية لاطارات واعوان الصحة)    رئيس الجمهورية: "ستكون تونس في كل شبر منها خضراء من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب"    نهاية دربي العاصمة بالتعادل السلبي    الجولة 14 من الرابطة الأولى: الترجي يحافظ على الصدارة والهزيمة الأولى للبقلاوة    عاجل: أولى الساقطات الثلجية لهذا الموسم في هذه الدولة العربية    بشرى للشتاء المبكر: أول الأمطار والبرق في نوفمبر في هذه البلدان العربية    شنيا يصير كان توقفت عن ''الترميش'' لدقيقة؟    عاجل: دولة أوروبية تعلن حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال دون 15 عامًا    من صفاقس إلى منوبة: تفاصيل صادمة عن مواد غذائية ملوّثة تم حجزها    احباط تهريب مبلغ من العملة الاجنبية يعادل 3 ملايين دينار..#خبر_عاجل    حجز أكثر من 14 طنا من المواد الفاسدة بعدد من ولايات الجمهورية    عاجل : فرنسا تُعلّق منصة ''شي إن''    جندوبة: الحماية المدنية تصدر بلاغا تحذيريا بسبب التقلّبات المناخية    رحيل رائد ''الإعجاز العلمي'' في القرآن الشيخ زغلول النجار    تونس تطلق أول دليل الممارسات الطبية حول طيف التوحد للأطفال والمراهقين    حريق بحافلة تقل مشجعي النادي الإفريقي قبل الدربي    احتفاءً بالعيد الوطني للشجرة: حملة وطنية للتشجير وبرمجة غراسة 8 ملايين شتلة    تونس ستطلق مشروع''الحزام الأخضر..شنيا هو؟''    الديربي التونسي اليوم: البث المباشر على هذه القنوات    أعلاها 60 مم: كميات الأمطار المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية    المنتخب التونسي للبايسبول 5 يتوج ببطولة إفريقيا    ظافر العابدين في الشارقة للكتاب: يجب أن نحس بالآخرين وأن نكتب حكايات قادرة على تجاوز المحلية والظرفية لتحلق عاليا في أقصى بلدان العالم    خطير: النوم بعد الحادية عشرة ليلاََ يزيد خطر النوبات القلبية بنسبة 60٪    عفاف الهمامي: كبار السن الذين يحافظون بانتظام على التعلمات يكتسبون قدرات ادراكية على المدى الطويل تقيهم من أمراض الخرف والزهايمر    هام: مرض خطير يصيب القطط...ما يجب معرفته للحفاظ على صحة صغار القطط    تحذير من تسونامي في اليابان بعد زلزال بقوة 6.7 درجة    طقس اليوم: أمطار غزيرة ببعض المناطق مع تساقط البرد    شوف وين تتفرّج: الدربي ومواجهات الجولة 14 اليوم    اختتام الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع": مسرحية "الهاربات" لوفاء الطبوبي تُتوّج بجائزة أفضل عمل متكامل    عاجل-أمريكا: رفض منح ال Visaللأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض    الجزائر.. الجيش يحذر من "مخططات خبيثة" تستهدف أمن واستقرار البلاد    الأربعاء المقبل / إطلاق تحدّي " تحدّ ذكاءك الاصطناعي" بالمدرسة العليا للتجارة    النواب يناقشو مهمة رئاسة الحكومة: مشاريع معطّلة، إصلاح إداري، ومكافحة الفساد    التشكيلات المحتملة للدربي المنتظر اليوم    المسرح الوطني يحصد أغلب جوائز المهرجان الوطني للمسرح التونسي    الشرع في واشنطن.. أول زيارة لرئيس سوري منذ 1946    مالي: اختطاف 3 مصريين .. ومطلوب فدية 5 ملايين دولار    رأس جدير: إحباط تهريب عملة أجنبية بقيمة تفوق 3 ملايين دينار    الدورة 44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: 10أجنحة تمثل قطاع النشر التونسي    من كلمات الجليدي العويني وألحان منير الغضاب: «خطوات» فيديو كليب جديد للمطربة عفيفة العويني    عماد الأمن الغذائي والمنظومة الإنتاجية .. الدعم لإنعاش الفلاّح وإنقاذ الفلاحة    أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر    تقرير البنك المركزي: تطور القروض البنكية بنسق اقل من نمو النشاط الاقتصادي    منوبة: الكشف عن مسلخ عشوائي بالمرناقية وحجز أكثر من 650 كلغ من الدجاج المذبوح    هذه نسبة التضخم المتوقع بلوغها لكامل سنة 2026..    البنك المركزي: نشاط القطاع المصرفي يتركز على البنوك المقيمة    الدورة الاولى لمهرجان بذرتنا يومي 22 و23 نوفمبر بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس    بسمة الهمامي: "عاملات النظافة ينظفن منازل بعض النواب... وعيب اللي قاعد يصير"    الطقس اليوم..أمطار مؤقتا رعدية بهذه المناطق..#خبر_عاجل    بايدن يوجه انتقادا حادا لترامب وحاشيته: "لا ملوك في الديمقراطية"    جلسة عمل بوزارة الصحة لتقييم مدى تقدم الخطة الوطنية لمقاومة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية    تونس: ارتفاع ميزانية وزارة الثقافة...علاش؟    تعرف قدّاش عندنا من مكتبة عمومية في تونس؟    من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير    خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة    مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قنبلة الاستفتاء.. حمى نقابات الأمن والتجاذبات الخارجية
ما قبل الانتخابات - هل تعكس الإستطلاعات إختيارات مختلف الحساسيات؟

مع بداية العد التنازلي لانتخابات المجلس التأسيسي تعيش تونس على ايقاع حالة من الضبابية على الاصعدة الامنية والسياسية والاقتصادية افضت الى هاجس من الخوف من مصير بدا مجهولا لمختلف الاطياف والحساسيات.
وفي ثنايا هذه المرحلة الحاسمة التي يراها الكثيرون بمثابة المنعرج طرحت عديد الاستفهامات يبقى ابرزها «الى اين نحن سائرون» بعد ان طفا على سطح الاحداث مطالبة 59 حزبا باجراء استفتاء أسال طرحه في هذا التوقيت بالذات الكثير من الحبر واثار جدلا واسعا في مختلف الاوساط السياسية والشعبية الى حد اعتبره البعض عملية التفاف مكشوفة ومفضوحة على المجلس التأسيسي قبل انتخاب اعضائه ليكون مكبلا قبل «ولادته» وهو ما مثل احراجا للحكومة الانتقالية خاصة بعد اعتبار البعض أن وراءه ثقلا حزبيا معينا.
ولعل ما عمق هاجس الخوف اكثر هو ما يعيشه المشهد النقابي الامني من تجاذبات وحالة من التشظي والانشطار افضت الى حالات من الانفلات الامني برزت اساسا بعد الخطاب الاخير للوزير الاول للحكومة الانتقالية الباجي قائد السبسي بما مثل «صفارة انذار» تستوجب من الاطراف المسؤولة اعادة النظر في المنظومة الامنية برمتها باعتبار ان الانتقال الديمقراطي يستوجب استقرار الاوضاع ولا انتخابات دون مناخ امني يمنح المواطن التعبير عن ارائه بكل حرية.
وغير بعيد عن اهمية المسألة الامنية تطرح التجاذبات الخارجية التي تعيش على وقعها بلادنا نقاط استفهام مثيرة تبحث عن اجوبة شافية باعتباران تنافس القوى الخارجية مهما كان سريا لم يعد خافيا على احد فامريكا تبدو حريصة على التدخل ولو من خلف الستار لضمان مصالحها الحيوية في حين تسعى فرنسا الى الدفاع على اولويتها بحجة شراكتها الاستراتيجية تحت «يافطات» مختلفة بما يخدم اغراضها الاقتصادية والسياسية والامنية غير المعلنة.
وفي ظل اختلاف السبل الداعية الى عديد التساؤلات على مختلف الاصعدة سعت «الاسبوعي» الى قراءة واقع المجالات السياسية والامنية والخارجية من خلال الحديث مع الاطراف المتداخلة بشكل يزيل الغشاوة على اكثر من نقطة استفهام تحير الراي العام في هذا التوقيت بالذات لتجعله على دراية بعديد المسائل التي كان يطرح بشانها اسئلة حارقة وحائرة.
محمد صالح الربعاوي

في آخر استطلاع لمؤسسة «سيقما كونساي»
57 بالمائة مع تحديد مدة المجلس التأسيسي
كشف الاستبيان الذي أصدرته مؤسسة «سيقما كونساي» والذي شمل عينة من 2513 شخصا يزيد سنهم عن 18 سنة وأنجز في الفترة المتراوحة بين 7 و9 سبتمبرعن احتلال حركة النهضة للمرتبة الأولى بنسبة 22,8 بالمائة يليها الحزب الديمقراطي التقدمي بنسبة 10,9 بالمائة بينما جاء التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات بنسبة 9,2 بالمائة.
ولم تختلف هذه النتائج كثيرا عن أرقام استطلاع أوت الماضي حيث حصل كل من حزبي المبادرة والوطن على نسبة 3,1 بالمائة .أما الجديد فهو القفزة التي حققها الاتحاد الوطني الحرفي شهر سبتمبر حيث حصل على نسبة 1,7 بالمائة.
ولئن حافظ حزب التجديد على المرتبة الثامنة بنفس النسبة 1,3 بالمائة فإن حزب العمال الشيوعي تحصل على نسبة 0,8 بالمائة وآفاق تونس على 0,7 بالمائة .
وقال 32,1 بالمائة من المستجوبين إنهم لم يحددوا بعد الحزب الذي سيصوتون له كما كشف 4,4 بالمائة من المستجوبين أنهم لن يصوتوا في حين رفض 3,8 من المستجوبين الإجابة . وهكذا حافظت حركة النهضة على المرتبة الأولى في كل الاستطلاعات التي أجريت بعد الثورة بما اعتبرها البعض الأقربإلى الفوز بانتخابات المجلس التأسيسي.
80 مقعدا للنهضة
وبناء على هذه الأرقام خلصت مؤسسة «سيقما كونساي» الى أن حركة النهضة ستحصل على 80 مقعدا بالمجلس التاسيسي أي نسلة 40,2 بالمائة والديمقراطي التقدمي على 40 مقعدا ما يمثل نسبة 20,1 بالمائة والتكتل على 30 أي نسبة 15,1 بالمائة والمؤتمرالجمهوري على 16 مقعدا أي نسبة 8,2 بالمائة والمبادرة 10 مقاعد بنسبة 5 بالمائة والاتحاد الوطني الحرعلى 8 مقاعد بنسبة 4,1 بالمائة والتجديد 6 مقاعد بنسبة 3 بالمائة والوطن 3 مقاعد بنسبة 3 بالمائة وآفاق تونس على 3 مقاعد بنسبة 1,3 بالمائة وحزب العمال الشيوعي على 3 مقاعد بنسبة 1,1 بالمائة .
تحديد مدة المجلس التأسيسي
وجاء في هذا الاستطلاع ان 57 بالمائة من المستجوبين مع الاستفتاء لتحديد مدة المجلس التأسيسي في حين يرفضه 18,6 بالمائة من المستجوبين بينما أكد 24 بالمائة من المستجوبين أنهم لا يملكون أي فكرة عن الاستفتاء.

إصلاح المنظومة الأمنية
العكرمي يؤسس بنية تنتج وظيفة ديمقراطية
لاشك أن الشغل الشاغل للوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالإصلاحات الاستاذ لزهر العكرمي هو ملف الاصلاح الذي سيشمل المنظومة الأمنية ككل لكي تكون مواكبة للتطورات الجديدة وتقوم بدورها على الوجه الأكمل في إطار احترام الحريات والحفاظ على الأمن والاستقرار وهنا يقول العكرمي «برنامج الاصلاح اكتمل وسنعلن عنه قريبا بعد عرضه طبعا على مجلس الوزراء للنظر وأعتقد أننا وفقنا في صياغة وضع أمني للمستقبل قائم على بنية تنتج وظيفة ديمقراطية».
هذا كل ما يمكن أن يقدمه الاستاذ لزهر العكرمي في الوقت الحالي حول ملف الاصلاح الذي استنزف كل وقته وجاء للوزارة من أجله..
عبد الوهاب

حزب الاصلاح والتنمية
من الشرعية التوافقية الهشة إلى الشرعية الشعبية
الحمامات (وات) قال محمد القوماني رئيس حزب الاصلاح والتنمية ان انتخابات المجلس التاسيسي هي انتقال من الشرعية التوافقية الهشة الى الشرعية الشعبية.
ودعا القوماني خلال اجتماع عام للحزب أمس الاحد بالحمامات الى المشاركة المكثفة في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي اعتبر أنها ستكون منطلقا للتعبير عن المواطنة الحقيقية. وأشار الى أن مدة عمل المجلس التأسيسي لا يفترض أن تتجاوز سنة واحدة وهي كافية من منظوره لصياغة الدستور وقوانين الانتخابات التشريعية والرئاسية. واعتبر أن الدعوة الى استفتاء هي مغالطة وتشكيك في المسار الانتخابي بغاية التشويش ومحاولة للالتفاف على الارادة الشعبية.

العمل النقابي..
حق مشروع أم زرع «لفتنة وطنية»
متابعة جمال الفرشيشي - ينص المرسوم عدد 42 المتعلق بضبط القانون الأساسي العام لقوات الأمن الداخلي على السماح لأعوان الأمن بممارسة العمل النقابي . كما يؤكد الفصل 11 جديد من هذا المرسوم على ضرورة إيداع مؤسسي النقابات المهنية نظيرا من قانونها الأساسي وقائمة من مسيريها بمجرد تأسيسها وذلك لدى السلطة الإدارية التي يرجع لها بالنظرأعوان قوات الأمن الداخلي المنخرطين فيها؛ فيما حجر عليهم الإضراب عن العمل أو تعطيل سيره بأي وجه. وعليه فقد تأسست العديد من النقابات الأساسية والجهوية و المركزية في الكثير من الإدارات وفي أسلاك الحرس الوطني والأمن والحماية المدنية. وقد انقسموا الى نقابتين متنافستين هما:اتحاد النقابات المنتخبة لقوات الأمن الداخلي والنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي.
فكانت الاختلافات بينهما كبيرة وقد وصلت الى حد تبادل الاتهامات. ويعود سبب الاختلاف الى طرق العمل وكيفية الحصول على الحقوق ونوعية المطالب في حد ذاتها بالإضافة الى المواقف من العديد من المسائل.
لقد دفعت الأحداث الأخيرة - التي جرت قبل وبعد خطاب السبسي الذي اتهم أعوان الحرس بالتمرد -النقابتين الى ضرورة مراجعة طرق عملهما وتطويرها والتفكيرفي توحيد الجهود والتثقيف النقابي والابتعاد عن كل أشكال الاحتجاج لقطع الطريق على كل من يتربص بهذا البلد ويمس من هيبته. إن ما جرى قد جعل كثيرين يتساءلون حول جدوى وأهمية العمل النقابي بالنسبة للأمن وهل أن مشروعيته تسمح له بإدخال الفوضى في بلد يعيش وضعا حساسا ومقبل على حدث تاريخي وانتخابات ستحدد مصيره؟
المنسق العام لاتحاد النقابات المنتخبة يشدد
يمكن ان نتخلى عن «الاتحاد»..
يقول المنسق العام للاتحاد لسعد الكشو:»على ضوء ما قاله الوزير الأول المؤقت الأسبوع المنقضي طالبنا برد الاعتبار وفيه ضمنيا طلب اعتذار ؛ كما سنواصل الدفاع عن حقوق الأعوان دون هوادة وبطرق سلمية . إن ما يمكن لنا أن نؤكده هو العدول عن الوقفات الاحتجاجية في الوقت الراهن لحساسية الوضع الذي تمر به بلادنا وشعورنا بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقنا قبل أسابيع قليلة من انتخابات التاسيسي.» ويضيف محدثنا :»اعتقد أن هذا الظرف يستدعي منا كاتحاد النقابات المنتخبة لقوات الأمن الداخلي والنقابة الأخرى المتمثلة في النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي التوصل إلى اتفاق يقضي بتقريب وجهات النظر بيننا وترك الاختلافات جانبا وتوضيح مواقفنا خاصة بعد أن أصبح الإشكال في الفضاء النقابي داخل المؤسسة الأمنية منحصرا في الأسماء وليس في التنظيم النقابي وهو ما يجعلنا في حاجة الى توحيد خطابنا وبرنامجنا وبالتالي دمج النقابتين في نقابة واحدة تتكلم باسم عون الأمن و تدافع عن مصالحه وان استوجب الأمر التضحية بالاتحاد من أجل ذلك لأني اعتقد ان الأحداث الأخيرة التي مررنا بها قد مثلت لكلينا درسا هاما علينا أخذ العبرة منه. «
إطار قانوني
ويتابع المنسق العام للاتحاد حديثه قائلا :»سنعمل على ضبط إطار قانوني للنقابة لأن ذلك سيكون أهم أمر نقوم به في الوقت الراهن و من المنتظر أن نركز فيه على اعتماد بعض أشكال الاحتجاج خاصة الإضرابات واللجوء الى الطرق السلمية للمطالبة بحقوقنا كالدخول في مفاوضات مع عديد الأطراف. كما اعتقد شخصيا ان علينا تحديد ميثاق تعامل مع السلطة على ان نكتفي بحمل الشارة الحمراء على أقصى تقدير للمطالبة بحقوقنا.عموما علينا توخي طرق جديدة في العمل النقابي لأن الاحتجاجات الأخيرة وما تعرض له أعوان الأمن قد بينت ان شقا لا بأس به من الناس ما يزال يكره رجل الأمن وهو ما سيدفعنا الى مزيد العمل لبناء علاقة جديدة مع المواطن.»

كاتب عام النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي يوضح: كونا لجنة للتفاوض مع الحكومة
اتصلت»الاسبوعي» بالكاتب العام لهذه النقابة عبد الحميد الجراي لمعرفة موقف النقابة مما حصل وكيفية تحركها في هذا الظرف وعلاقتها بالنقابة الاخرى الموزاية (ونعني بذك اتحاد النقابات المنتخبة لقوات الامن) حيث قال : تنشط نقابتنا وفق القانون بموجب التأشيرة التي تحصلنا عليها من السلط المعنية بتاريخ 19-05-2011 تحت عدد 69 بالصفحة 3298.كما نوضّح للجميع أن ما يسمّى باتحاد النقابات المنتخبة غير منتخب وغير شرعي لعدم حصوله على تأشيرة في الغرض ولا يمثل سوى بعض موظفي الإدارة المركزية لوحدات التدخل.
لقد كونا لجنة عُهد إليها مهمة التفاوض مع الحكومة بخصوص الملفات العالقة تتكون من عبدالحميد جراي وسفيان الزاوي وشكري حمادة ونبيل العياري.
وفي صورة عدم التوصل إلى اتفاق بخصوص المطالب المهنية المرفوعة خلال ثلاثة أيام بداية من اليوم الاثنين، فإن النقابة تحتفظ بحقها في ممارسة كل أشكال النضال النقابي ولن تتردد في اتخاذ ما تراه مناسبا مرحليا لشرعية مطالبنا وإنسانيتها. كما لا نقبل بالتدخل في شؤوننا من أيّ كان.
تساؤل..
ويواصل عبد الحميد حديثه وهو ضابط سامي في الحرس الوطني حديثه مستغربا موقف الباجي قائد السبسي من كيفية تناوله للاحداث التي جدت في ثكنة الحرس الوطني بالعوينة، حيث قال :» لسائل ان يسال لماذا لم تحرك الحكومة ساكنا عند خلع مدير عام الديوانة والاعتداء عليه ومدير عام وحدات التدخل، في حين تدخل الوزير الاول المؤقت وقال ما قال وشدد على ان ما حدث في العوينة يعد تمردا، فهل كان التهويل مما حدث في هذه الثكنة مرده ان مديرها العام جنرال في الجيش الوطني لا غير، ولو كان من الامن الوطني هل سيحظى باهتمام وقلق الحكومة من اجل ضمان ما اعتبر انتهاكا لحقه؟

كاتب عام نقابة موظفي الحرس الوطني يؤكد : «الكرذونة» أكثر كفاءة من «المخلوع»
لمعرفة موقف نقابة موظفي الحرس الوطني والحماية المدنية بالعوينة اتصلت «الاسبوعي» بكاتبها العام نبيل اليعقوبي .
الذي قال:« ان التهكم والثلب والمس من سمعة اطارات ومسؤولي الحرس الوطني المشهود لهم بالكفاءة وذلك بنعتهم ب»القردة» وتشبيه المسؤول الاول الذي يدير مصالح الحرس حاليا ب»الكرذونة» والحال انه يعادل المدير العام المخلوع رتبة ويفوقه كفاءة امنية هذا امر غير مقبول.»
ماذا حصل في العوينة؟
قيل الكثير عما حدث بالعوينة وعما اسماه الباجي قائد السبسي بالتمرد داخل الثكنة و»خلع» المدير العام آمر الحرس الوطني المنصف الهلالي حيث قال كاتب عام النقابة نبيل اليعقوبي متحدثا عما حصل :»سعينا من تعيين المنصف الهلالي على راس سلك الحرس الوطني منذ شهر فيفري على التواصل معه ومع جميع القيادات من اجل التعاون على النهوض بالسلك الان.. اننا جوبهنا بممارسات فيها الكثير من الاقصاء والتهميش وعدم قبولنا كشريك في مشروع اصلاح سلكي الحرس والحماية المدنية.لقد تقدمنا الى سلطة الاشراف ببيان عدد 14 المؤرخ يوم 16 اوت وفيه طالبنا من الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالاصلاح باطلاق حملة تطهير في الحرس والحماية، وقد اشار بدوره على البيان واحال نسخة منه على آمر الحرس الوطني الذي وضعه على الرف وظل في موقع المتفرج دون ان يحرك ساكنا وهو ما يطرح عدة تسؤلات حول سبب تعيينه. وفي 5 سبتمبر الجاري كان هناك اتفاق بين جميع النقابات الاساسية لسلكي الحرس الوطني و الحماية المدنية لعقد اجتماع للنظر في مسائل نقابية على غرار مناقشة القانون الأساسي لنقابة قوات الامن الداخلي وتوحيد آليات العمل صلب هذه النقابات، وقد تم التنسيق مع آمر الحرس المنصف الهلالي بغية تنظيمه بالعوينة وقد ابدى موافقته على ذلك كتابيا غير انه وفي ليلة يوم 4 من نفس الشهر وقع الاتصال بمديري الاقاليم ودعوتهم الى اعلام اعضاء النقابات الاساسية بالغاء الاجتماع مكتفين باالقول بان ذلك تنفيذا لتعليمات المدير العام للحرس الوطني ودون اعلام نقابتنا او التنسيق معها. وامام اصرار جميع النقابيين بالجهات على عقد الاجتماع بالعوينة فقد التحقوا بالثكنة صبيحة يوم الاجتماع لكنهم صدموا بغلق منافذ الثكنة ومنعهم من الدخول وهو ما شكل استفزازا لنا جميعا خاصة وان العملية تمت غداة ذكرى انبعاث الحرس الوطني . وعلى ضوء هذا الوضع تمكنا من دخول الثكنة واعلمنا المدير ونصحناه بمغادرة العوينة باسلوب حضاري وهو ما تم . وقد حل مكانه المتفقد العام الذي دعا الجميع الى ضبط النفس. وقد تمكنا من صد بعض الانفلاتات التي حصلت.عموما وللتوضيح فاننا لم نعين المتفقد العام مديرا للسلك لان التعيين من مشمولات سلطة الاشراف.»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.