القاهرة (وات) - دعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية القوى السياسية الى حوار عاجل معترفا للمرة الاولى منذ بدء الاحتجاجات الواسعة النطاق السبت ب تفاقم الازمة فيما يحشد المتظاهرون الذين يطالبونه بتسليم السلطة لحكومة مدنية لتظاهرة مليونية عصر الثلاثاء في ميدان التحرير بوسط القاهرة. وقال المجلس العسكرى في بيان بثته وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية انه يدعو كافة القوى السياسية والوطنية الى حوار عاجل لدراسة أسباب تفاقم الازمة الحالية ووضع تصورات الخروج منها في أسرع وقت ممكن حرصا على سلامة الوطن . اضاف البيان ان المجلس الاعلى يهيب بكافة القوى السياسية والوطنية وجميع المواطنين الالتزام بالهدوء وخلق مناخ من الا ستقرار بهدف مواصلة العملية السياسية التي تتم من أجل الوصول الى نظام ديمقراطي يض ع مصر في المكانة اللائقة لها بين الامم . وأعرب المجلس عن بالغ أسفه لسقوط ضحايا ومصابين في هذه الاحداث المؤلمة وقدم خالص التعازى لاسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل لجميع المصابين . واسفرت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن منذ السبت عن سقوط 26 قتيلا واصابة مئات اخرين وفقا لاخر حصيلة رسمية. وقال البيان ايضا ان المجلس العسكرى اصدر أوامره لقوات الامن باتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة لتأمين المتظاهرين والتحل ى بأقصى درجات ضبط النفس في اطار القانون . كما أكد المجلس في بيانه ايمانه العميق بأن التظاهر السلمي حق مشروع للمواطنين الا ان الامر لا ينبغي ان يخرج عن نطاق التظاهر السلمي مهما كانت الظروف حرصا على سلامة جميع أبناء الوطن . ودعا المجلس العسكرى المتظاهرين وجميع أطياف الشعب الى التحلي بأعلى درجات ضبط النفس حتى لا يؤدى الامر الى سقوط المزيد من الضحايا والمصابين . وكلف المجلس وفقا للبيان وزارة العدل بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وأسباب وملابسات ما حدث وتقديم النتائج في أسرع وقت ممكن واتخاذ الاجراءات القانونية ضد كل من يثبت تورطه . وتواصل الحركات الشبابية وعدد من القوى السياسية الحشد لتظاهرة مليونية عصر الثلاثاء في ميدان التحرير. ويطالب المتظاهرون بان يسلم المجلس العسكرى الحكم الى سلطة مدنية في اسرع وقت ممكن وهم يهتفون بانتظام الشعب يريد اسقاط المشير في اشارة الى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوى.