تونس (وات)- اعتبر فتحي الخراط المدير العام للفنون المشهدية والسمعية البصرية بوزارة الثقافة نتائج لجنة التشجيع على الإنتاج السينمائي في دورتها الأخيرة بانها طيبة حيث توجت اللجنة اعمالها بالتوصية بدعم 41 مشروعا بين أفلام طويلة وقصيرة وهي توصية غير مسبوقة بالمقارنة مع السنوات الماضية. وأفاد خلال لقاء صحفي انتظم يوم الجمعة بمقر الوزارة ان المخرجين الشبان كان لهم نصيب الأسد في هذا الدعم سواء في الأفلام القصيرة او الطويلة ،مؤكدا انه من ضمن 19 مشروع فيلم قصير مترشح تمكن 14 مشروعا من الحصول على منحة الدعم وهي أفلام من إخراج شبان من الجيل الجديد من خريجي المعاهد العليا والمدارس المتخصصة في التكوين السمعي البصري . وأحرز 22 فيلما طويلا على دعم الوزارة باعتبار كل أصناف الدعم "مساعدة على الإنتاج ومساعدة على الكتابة ومساعدة على الإنهاء" وهذا الكم من الأفلام المدعمة في هذه الدورة وصفه فتحي الخراط بالهام جدا ،مبرزا أن من بين هذه الأفلام 10 أفلام لمخرجين يتعاملون مع الأفلام الطويلة لأول مرة. وفي ما يتعلق بالمشاريع المرفوضة أوضح ان اللجنة لم تجد فيها العناصر والمقومات التي تجعلها توصي بدعمها مستعرضا اهم هذه النقائص وهي تقديم مشاريع لا يقف وراءها منتجون لهم الخبرة الكافية لضمان انجاز الأفلام المقترحة أو مشاريع كانت رفضت في لجان سابقة ولم يدخل عليها مخرجوها التغييرات الجوهرية المطلوبة او مشاريع يقف وراءها منتجون نالوا منحا عديدة ولم يقدموا الإضافة المنتظرة بل ان بعض هذه الأفلام المدعمة لم تعرض على الجمهور مع عدم تمكين الجمعيات السينمائية من استغلالها. وردا على ما يشاع حول تقديم الوزارة منح لمنتجين لم يوفوا بالتزامات سابقة قال فتحي الخراط ان الوزارة قد اشعرت المصالح العمومية المعنية باسترجاع تلك الأموال وأحالت الملفات إلى المكلف العام بنزعات الدولة ولم تكتف بذلك بل اشترطت على كل منتج من المنتجين المعنيين بهذه الوضعية ان يقوم بتسوية وضعيته قبل إبرام اي عقد جديد.