أريانة (وات)- افاد الجامعي فاروق كمون، أن الاقتصاد التونسي يقف اليوم في مفترق الطرق اذ "لا بد من التركيز على مسالة التجديد التكنولوجي لتنمية قدراته التنافسية وفتح آفاق جديدة أمام الفاعلين". واعتبر ضمن مقاربة علمية بشان "علاقة التكوين بالبحث والتجديد في مجال تكنولوجيات الاتصال والمعلومات" قدمها، اليوم الاربعاء، خلال المنتدى 12 لطلبة المدرسة العليا للاتصالات, المنتظم بالقطب التكنولوجي بالغزالة (ولاية اريانة), أن الاهتمام بالتكوين في حاجة ماسة إلى التفاعل مع المحيط الخارجي وخاصة مع المؤسسات والقطاعات المنتجة. وتحدث الجامعي، عن ضرورة دعم البحث العلمي والتجديد التكنولوجي لإرساء مقومات الاقتصاد المجدد. واشار الى تطور السياسة التكوينية في تونس بنسق مطرد مفسرا ذلك بتزايد عدد خريجي اختصاصات التكنولوجيات الحديثة من المؤسسات الجامعية العمومية والخاصة. وناهز عدد الخريجين 6 الاف طالب سنويا(احصاءات سنة 2009) في مختلف الاختصاصات لا سيما الشبكات والسلامة المعلوماتية والخدمات الرقمية والاتصالات والتطبيقات الإعلامية(مقابل 1800 متخرج فقط سنة 2000) من بينهم 1180 مهندسا أي ما يعادل نسبة 15 بالمائة تقريبا من مجموع المتخرجين. ويسعى منظمو المنتدى, الذي اتخذ من محور "مهندسو تكنولوجيات الاتصال: التحديات الراهنة وضرورات التجديد" شعارا له, إلى ربط الصلة بين المهندسين حديثي التخرج والطلبة المهندسين والصناعيين لتبادل الخبرات والمهارات ودعم فرص التشغيل والابتكار والتجديد عبر انفتاح الجامعة على المؤسسة الاقتصادية والتعرف على حاجيات السوق في مجال التكنولوجيات الحديثة. وتعرض المشاركون في اللقاء الى مسائل تعلقت ب"واقع التجديد في تونس وآفاقه" "وأهمية البحث والتجديد لدعم المؤسسة الاقتصادية" فضلا عن ملائمة تكوين المهندسين لدعم الابتكار والتجديد في مجال التكنولوجيات والاتصال والمعلومات. وسيقع, خلال ورشات عمل ستنتظم على هامش المنتدى بين الصناعيين والمهندسين أصحاب المشاريع والباعثين الشبان في مختلف الاختصاصات التكنولوجية, طرح التصورات والبرامج تهم جانب التجديد وآليات التشغيل وسبل دعم البحث العلمي.