تونس (وات) - اطلقت يوم الخميس مجموعة من الاحزاب التونسية والليبية / نداء رأس الجدير- ذهيبة من اجل تكامل حقيقي بين تونس وليبيا وعلاقة اخاء حقيقية بين الشعبين تسودها روح المحبة والمصلحة المشتركة/. واكد هذا النداء على ضرورة انخراط ابناء الشعبين والقوى السياسية والاجتماعية والمؤسسات الدينية بشكل اوسع في تحقيق اهداف الثورة فى البلدين وتمسكهم بقيم الاخاء والايثار. ودعت الاحزاب المشاركة فى هذا النداء الى /ضرورة تحقيق السلم الاجتماعي والتكامل الحقيقي بين ليبيا وتونس وبين المؤسسات والتنظيمات السياسية والنقابية والهيئات المدنية والعلماء الافاضل ووسائل الاعلام فى البلدين/. وتم التاكيد على حتمية دعم اواصر الاخوة واللحمة والتضامن بين الشعبين الشقيقين وتحقيق التكامل وتوحيد المصير وبناء علاقة اخاء حقيقية بين الشعبين المتصاهرين والتعامل بحكمة ووعي مع كل ما قد يعكر صفو هذه العلاقات ويهدد نسيج المجتمع خاصة في المناطق الحدودية. كذلك يجب تشجيع الاحزاب والتكتلات السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني على التعاون والدعوة لازالة اي عوائق قانونية او ادارية تحول دون ذلك مستقبلا وتشجيع وسائل الاعلام كافة على التكامل فيما بينها فضلا عن قيام منظمات المجتمع المدني في كلا البلدين باداء دورها وتوفير الدعم المالي لها من اجل تحقيق مشاريع تنموية مشتركة وتمكين النساء والشباب من الاسهام في هذا التكامل بين القطرين. من جهة اخرى شدد البيان على اهمية تمكين وسائل الاعلام والصحافيين من الوصول الى المعلومات ومصادر الخبر بكل حرية في كلا البلدين دون مضايقات واجراءات قد تعيق عملهم مع الحرص على ابراز كل ما من شانه ان يدعم روح الاخوة والتكامل بين الشعبين الشقيقين. ودعا مؤسسات القطاع الخاص الى الوعي بجدوى المساهمة في ارساء شراكة حقيقية وتكامل اقتصادي بناء لتحقيق التنمية المستدامة في البلدين في اقرب الاجال وضمان الشفافية والمنافسة الحرة والنزيهة واهمية ان يلعب دوره فى تحقيق العدالة الاجتماعية والتاخي بين الشعبين. واشار الى تعبئة مختلف القوى الاقتصادية والسياسية والطاقات الادارية والتسييرية وتوجيه كافة الجهود من اجل الالتزام بالحوكمة الرشيدة والنزاهة في التعاملات ومحاربة الفساد في المعاملات الاقتصادية بين الشعبين والحكومتين. وفى سياق متصل ابرز البيان ضرورة الاسراع في وضع الاجراءات الكفيلة بارساء العدالة الانتقالية في كلا البلدين والعمل على تحقيق المصالحات الوطنية في اسرع الاجال وارساء منظومة سياسية جديدة ومترابطة في كلا البلدين والعمل على نشر قيم التسامح ونبذ التطرف بشتى انواعه واشكاله وخلق مناخ من الحرية الكاملة في ظل حكم ديمقراطي بما يساعد على توفير الارضية الصلبة لحماية الديمقراطية وحقوق الانسان. يذكر ان الاحزاب الممضية على هذا النداء هي /التحالف من اجل النماء والسلم/و/حزب الاصلاح والتنمية/و/حركة الوحدة الشعبية/و/حزب تونس الكرامة/و/ وحزب /الامانة/ من تونس الى جانب الحزب الليبي /تجمع قوى 17 فبراير/.