الحمامات (وات)- انطلقت ، الثلاثاء، بالحمامات أشغال الملتقى الوطني الأول للوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية حول موضوع " الملوثات والبيئة والصحة " وذلك بمشاركة أساتذة وخبراء من تونس والجزائر وفرنسا. ويهدف الملتقى إلى مواكبة المستجدات العلمية على المستوى العالمي في مجال التحكم في الملوثات والحد منها. كما يرمي إلى الاستئناس بهذه المستجدات في رسم البرامج ومخططات الرقابة على مستوى الوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات. وسيتناول الملتقى الذي سيتواصل على امتداد يومين بالدرس مواضيع تتصل بالملوثات البيئية البيولوجية والكيميائية والفيزيائية واليات الوقاية منها. وسيكون فرصة للتعرف على آخر المستجدات العلمية المرتبطة بالمخاطر الصحية للملوثات وتقييم الوضع الحالي على المستوى الوطني بخصوص التحكم في المخاطر الصحية والبيئية المرتبطة بالملوثات. وابرز مدير الرقابة البيئية للمنتجات حمادي دخيل ل"وات" ان الوكالة تطمح إلى تكوين شبكة من الخبراء التونسيين والأجانب لخلق تفاعل بين الباحثين والمختصين. وأشار إلى الحاجة إلى بعث تمثيليات جهوية للوكالة، والى دعم القدرات المخبرية لهذا الهيكل الرقابي وإرساء منظومات تبادل معلومات وقواعد بيانات وتفعيل التشبيك بين الوزارات المعنية بما يمكن من التحكم والمراقبة وبلوغ أعلى درجات الوقاية من الملوثات بمختلف أنواعها. وأكد محمد الصالح بن عمار عن وزارة الصحة على ضرورة تطوير منظومة الرقابة من المخاطر وتطوير المعارف والإطار القانوني لإرساء منظومة وقائية متكاملة، مشيرا إلى حتمية إرساء إستراتيجية متكاملة تقوم على تقييم المخاطر والتصرف فيها والإعلام حولها. ويتضمن البرنامج محاضرات علمية حول "المخاطر الصحية والبيئية للملوثات " و " مقاربة التصرف في المخاطر وتقييمها" إضافة إلى الإطار المؤسساتي والقانوني المنظم للوقاية من الملوثات.