منوبة (وات)- "دور الشباب بين تداعيات الماضي وافاق المستقبل" ذلك هو محور ندوة جهوية انتظمت يوم السبت بدار الشباب بمنوبة. وتهدف هذه الندوة التي شارك فيها عدد هام من الشباب الناشط بمؤسسات وجمعيات شبابية بالجهة، الى خلق فضاء للحوار والتواصل بين الاطارات الشبابية وتفعيل دور هذه الفئة في وضع استراتيجية عمل لقطاع الشباب ولمؤسساته. وقدم علي سخيري متفقد شباب وطفولة في مداخلته، نبذة عن تاريخ المؤسسات الشبابية في تونس ومسيرتها مشيرا الى أنها نشاطها انطلق منذ سنة 1958 من خلال بعث مراكز جهوية للتكوين وانشاء أول دار شباب بمدينة برادس (الضاحية الجنوبية) سنة 1963 . وأوضح ان دور المؤسسة الشبابية شهد خلال التسعينات بعض الجمود بسبب سياسة التقييد التى جعلتها تفقد مهمتها الاساسية في تاطير الشباب. كما تطرق أحمد كمون الرباعي وهو متفقد أول للشباب خلال مداخلة له الى الصعوبات والعراقيل التى تعترض المؤسسات الشبابية خاصة في مجالي البرمجة والتصرف المالي والاداري مشيرا الى أن معايير بعث المؤسسات الشبابية تنقصها الدقة وتحولت الى معايير سياسية تطغى عليها الرغبة المحلية والجهوية. وأكد من جهة اخرى على ضرورة اعادة الاعتبار للمؤسسة الشبابية من خلال توفير كل المرافق الشبابية الضرورية والتمويلات اللازمة. وتم بالمناسبة عرض شريط حول "استشراف علاقة المؤسسات الشبابية بوسائل الاعلام" تم على اثره تبادل النقاش حول دور الشباب في تطوير مؤسساته. وتواصلت اشغال الندوة التي انتظمت ببادرة من دار الشباب بمنوبة ودار الشباب المتنقلة والوحدة الاولى لتنشيط الاحياء، في شكل ورشات عمل تناولت بالخصوص المقاربات التنشيطية وسير عمل المؤسسات الشبابية.