تونس (وات) - أكد أعضاء الحكومة الجديدة خلال مواكب تسلم مهامهم يوم الاثنين إدراكهم لدقة المرحلة التي تعيشها البلاد حاليا وما تستدعيه من إصلاحات عاجلة وهيكلية تكفل استعادة وتيرة التنمية والاستجابة لانتظارات التونسيين. وفي هذا الإطار أكد وزير الشؤون الخارجية رفيق بن عبد السلام بعد ظهر اليوم أن الديبلوماسية التونسية لها تقاليدها وهو ما سييسر العمل المستقبلي صلب وزارة الخارجية. وأوضح أن الجهد سيكون جادا لمعالجة جميع الملفات العالقة من خلال تحسين الظروف المادية والمعنوية لأعوان الوزارة. وفي كلمة ألقاها بمناسبة تسلمه مهامه وزيرا للداخلية خلفا للسيد الحبيب الصيد ثمن علي لعريض بحضور كاتب الدولة المكلف بالإصلاح سعيد المشيشي إسهامات قوات الأمن الداخلي على امتداد الأشهر الماضية في ترسيخ أسباب الأمن وحماية المجتمع. وأشار إلى نقض الإمكانات المادية والبشرية والإطار القانوني لحماية أعوان الأمن أثناء أدائهم لمهامهم مشددا على ضرورة تطبيق القانون والتصدي لكل المخاطر الداخلية والخارجية. من جانبه أكد منجي مرزوق وزير تكنولوجيات الاتصال أن المرحلة القادمة تتطلب تحسين الخدمات المسداة للمواطن في المجالات ذات العلاقة باختصاص الوزارة مبرزا أهمية اعتماد مقومات الحوكمة الرشيدة وتكثيف الجهود لاستحثاث نسق الاستثمار والرفع من القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني. وشدد عبد اللطيف المكي وزير الصحة من جهته على أن ملف شهداء الثورة سيكون من الملفات ذات الأولوية التي ستفتحها الوزارة في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أهمية تطوير الإمكانات البشرية، والمادية المتاحة لتحقيق النقلة النوعية في القطاع. وقال سليم بن حميدان وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية في كلمة خلال موكب تسلمه لمهامه إن منصب الوزير "مسؤولية أمام الله وأمام ضمائرنا وأمام الشعب... ويجب أن ندرك أننا لسنا فوق النقد والتصويب". وبمقر وزارة التربية أعرب عبد اللطيف عبيد لدى تسلمه مهامه الحكومية عن العزم على مواصلة المرحلة الإصلاحية التي بدأها سلفه الطيب البكوش، مبينا أن هذا الأخير أرسى منذ توليه مقاليد الوزارة بعد الثورة مشروعا إصلاحيا سيكون محور حوار وطني من أجل بناء منظومة تربوية تستجيب لطموحات التونسيين.