توزر (وات) - اعتبر مهنيو القطاع السياحي بجهة توزر أن تفاقم أزمة السياحة الصحراوية يعود إلى غياب خطة ترويجية خاصة بالمنطقة تراعي خصوصياتها وطبيعة منتوجها السياحي. وأضافوا خلال يوم دراسي انتظم ،الجمعة، بتوزر بحضور وزير السياحة الياس الفخفاخ ان عدم انتظام الرحلات الجوية بمطار توزرنفطة الدولي ساهم في تفاقم الأزمة بحيث لم يلعب النقل الجوي الدور الموكول له لتنشيط السياحة الصحراوية في ظل غياب إرادة سياسية. ودعوا إلى ضرورة اعتماد حملات ترويجية بالمدن الأوروبية التي تربطها بتوزر رحلات مباشرة وان تساهم الرحلات الداخلية مع المطارات التونسية في إيفاد مزيد السياح إلى الجهة انطلاقا من الوجهات الساحلية وذلك بمراجعة توقيت هذه الرحلات وكثافتها. وأوصدت مؤسسات سياحية بمدينتي توزرونفطة أبوابها من بينها نزل ومتاحف على غرار "دار شريط" والفضاءات التي تقدم منتوجا ثقافيا ترفيهيا إضافة إلى موضوع العمال المسرحين والصعوبات المالية للمؤسسات والديون المتخلدة بذمتها. واقترحوا الانطلاق في عملية الإصلاح من خلال الاهتمام بالوجهات السياحية الداخلية من خلال تشجيع بيع المنتوج انطلاقا من موقعه وبأساليب جديدة واخذ القرارات على المستوى الجهوي إضافة إلى فتح الجنوب التونسي على الفضاء المغاربي. وأوضح الياس الفخفاخ ان الحكومة ستتدخل بشكل عاجل لحل المشاكل العالقة ووضع خطة متوسطة المدى ضمن مشروع متكامل وذلك بعد إجراء تقييم عام للقطاع وسيتم تركيز لجنة مختصة تسهر على تنفيذ هذه الخطة وعلى متابعة القرارات المنبثقة عن هذه الندوة.