باردو (وات) - أكد مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي، لدى استقباله ظهر الجمعة، عضو مجلس إدارة المعهد الجمهوري بواشنطن أولين واثنغتون، أن تونسالجديدة تؤمن اليوم أفضل السبل للانتقال الديمقراطي، "رغم التحديات التي تواجهها المؤسسات الشرعية المنتخبة". وأبرز بن جعفر المناخ الديمقراطي الجديد الذي يميز أشعال المجلس التأسيسي والذي يعكس التعددية والاختلاف في الرأي، مشيرا إلى أن مؤسسات الدولة "استمدت شرعيتها من نواب الشعب في أقل من شهر" ومؤكدا على أن السلطات الشرعية للدولة تسعى اليوم إلى إعطاء "رسائل أمل وتفاؤل عملية وجدية لشباب تونس". كما شدد على أن يكون دستور تونس الذي يصوغه نواب الشعب، دستورا يعكس قيم الاعتدال والوسطية وحقوق الانسان والمساواة في كونيتها ويؤسس لنظام سياسي يوازن بين السلطات و"يقطع مع الاستبداد والدكتاتورية ويستجيب لاهداف الثورة وطموحات الشعب". وبعد أن أبرز الدور الذي لعبته الولاياتالمتحدةالأمريكية في مساندة ثورة شباب تونس، دعا رئيس المجلس التأسيسي إلى معاضدة جهود المؤسسات الشرعية المنتخبة لمزيد توطيد علاقات الصداقة والتعاون المثمر بين البلدين. ومن جهته أكد عضو مجلس إدارة المعهد الجمهوري بواشنطن أن زيارته هذه تندرج في إطار الوفاء بالتزامات بلاده نحو تونس، دعما لمسارها الديمقراطي الذي قال إنه "ينظر إليه بإعجاب في العالم وسيكون له الأثر الإيجابي في المنطقة العربية الاسلامية لاعتداله واتزانه". كما بين استعداد المعهد الجمهوري لدعم تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس وإقامة فضاءات للتلاقي مع نواب المجلس الوطني التأسيسي.