بادرو (وات) - أكد رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر خلال لقاء جمعه صباح الأربعاء بوفد برلماني سويسري برئاسة فالي ليفنبرغر رئيس لجنة المؤسسات بالبرلمان الفدرالي، أن تونسالجديدة تؤمن يوم الأربعاء أفضل السبل للانتقال الديمقراطي، رغم التحديات التي تواجهها المؤسسات الشرعية المنتخبة وخاصة منها الأمن والاستقرار والبطالة والفوارق الجهوية. وتطرق بن جعفر إلى المناخ الديمقراطي الجديد الذي يميز أشغال المجلس التأسيسي والذي يعكس التعددية والاختلاف في الرأي وهو ما جسمته مناقشة القانون المنظم للسلط العمومية المؤقتة، مشيرا إلى أن السلطات الشرعية للدولة اليوم تسعى إلى توجيه رسائل إيجابية ومتفائلة لشباب تونس من خلال شفافية المعاملات والقضاء على الفساد. وشدد على أن يكون دستور تونس الذي سيصوغه نواب الشعب، دستورا يعكس قيم الاعتدال والوسطية وحقوق الانسان والمساواة في كونيتها ويؤسس لنظام سياسي يوازن بين السلطات ويقطع مع الاستبداد والدكتاتورية ويستجيب لأهداف الثورة وطموحات التونسيين. وأكد ليفنبرغر من جهته، استعداد البرلمان الفدرالي السويسري لدعم تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس وإقامة جسور التواصل والتعاون مع نواب المجلس الوطني التاسيسي. كما عبر الوفد البرلماني السويسري عن إعجابه بتجربة الانتقال الديمقراطي في تونس، مؤكدا أن الجميع ينظر إليها كنموذج متميز يحتذى به في المنطقة العربية ومثنيا على نضالات الحقوقيين التونسيين في سويسرا قبل ثورة 14 جانفي 2011 يذكر أن هذا الوفد ضم مجموعة من الناشطين في مجال حقوق الانسان ينتمون إلى أحزاب مختلفة إلى جانب ممثلين عن المرصد الاورومتوسطي لحقوق الانسان ومنظمة "الحقوق للجميع" السويسرية.