تونس (وات)- بعد الأجواء الاحتفالية التي عاشتها شوارع العاصمة عشية الجمعة إيذانا بانطلاق الدورة 15 لأيام قرطاج المسرحية واكب أحباء الفن الرابع بقصر الرياضة بالمنزه "قبة المنزه" في حدود الساعة الثامنة مساء أولى عروض هذه الدورة مسرحية "صاحب لحمار" إخراج دراماتورجيا وحوار الفاضل الجزيري. انطلق العرض بخروج أكثر من 100 كونبرس تعالت أصواتهم منددين ثائرين لتبدأ المفاجأة "الصوت" "لم نسمع شيء" "ماذا يقولون" عبارات رددها الجمهور الحاضر بكثافة رغم برودة الطقس احتجاجا منه على رداءة الصوت. اختار فاضل الجزيري كعادته فضاء فسيحا لكن هذه المرة خانته المؤثرات الصوتية فكان تذمر الجمهور سيد الموقف ، لم يستطع الحاضرون فهم الحوار القائم بين الممثلين وتلاشت بذلك خيوط الخرافة التي أراد من خلالها الفاضل الجزيري استقراء الثورات العربية انطلاقا من "ثورة صاحب الحمار" الشهيرة والتي كان بطلها ابي يزيد بن خويلد الكيدادي المعروف ببوزيد صاحب الحمار. ما شاهده جمهور "قبة المنزه" مساء الجمعة عبارة عن مجموعة من اللوحات التعبيرية حاول من خلالها الحاضرون فك رموز النص المبهمة، فكانت صراعات الممثلين داخل الفضاء وتنقلاتهم الحرة سبيلهم في ذلك . عرض الافتتاح لم يكن في مستوى انتظارات الجمهور ولكن مازالت العروض متواصلة ليتابع أحباء الفن الرابع مسرحيات أخرى تونسية وعربية وأجنبية من بينها "يحيى يعيش" /تونس ، السبت على الساعة الثامنة مساء بالمسرح البلدي بالعاصمة و"من الضروي ان نصرخ" /فرنسا، على الساعة السادسة مساء بقاعة الفن الرابع و"مرض زهيمر" /تونس، على الساعة السادسة مساء بقاعة المونديال.