أبوجا (وات)- تشهد نيجيريا الاثنين إضرابا عاما احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود على خلفية اعتداءات ضد المسيحيين تبنتها جماعة متطرفة . وتوعدت نقابات العمال بإعلان إضراب مفتوح اعتبارا من الاثنين في كل أنحاء نيجيريا مع تنظيم تظاهرات في حال لم تتراجع الحكومة عن قرارها بوقف دعم أسعار المحروقات والذي أدى في الأول من جانفي إلى ارتفاع مفاجئ في سعر الوقود في اكبر بلد افريقي منتج للنفط . وتشهد البلاد منذ ذاك تظاهرات احتجاجية على هذا الإجراء غير الشعبي . وفي جلسة طارئة عقدها الأحد طلب البرلمان النيجيرى من الحكومة العودة عن قرارها زيادة أسعار المحروقات لإفساح المجال أمام تقدم الحوار . كذلك طلب النواب من النقابات تعليق الدعوة إلى الإضراب والمشاركة في حوار معمق حول هذه القضية . وقام الرئيس النيجيرى غودلاك جوناثان بمحاولة أخيرة مساء السبت عبر توجيهه كلمة متلفزة دافع فيها عن سياسة حكومته املا بان تعود النقابات عن مشروع الإضراب . لكن النقابات أكدت ان خطاب جوناثان لم يؤثر فيها وأصرت على خطوتها التي تهدد بشل البلاد .ويتصاعد هذا الغضب الاجتماعي على خلفية توتر طائفي متفاقم وهجمات دامية . فمنذ الاعتداءات الدامية التي وقعت ليلة 25 ديسمبر بمناسبة عيد الميلاد المسيحي وخلفت 49 قتيلا على الأقل أسفرت ستة هجمات جديدة على مسيحيين في شمال نيجيريا عن سقوط أكثر من 80 قتيلا . وقد تبنت حركة " بوكو حرام " المتطرفة غالبية هذه الهجمات . و الأحد أعلن الرئيس النيجيرى ان لبوكو حرام مؤيدين وأنصارا في كل أجهزة الدولة ،معتبرا ان الاعتداءات الحالية على المسيحيين أسوأ من الحرب الأهلية في نيجيريا خلال ستينيات القرن الماضي أثناء حرب بيافرا .