تونس (وات) - منح الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي "فاديس"،اليوم الخميس، تونس قرضين تبلغ قيمة الاول 210 ملايين دينار والثاني 75 مليون دينار. ويتنزل القرض الاول (210 م د)، الذي يوضع تحت تصرف المندوبية العامة للتنمية الجهوية، في اطار برنامج التنمية المندمجة الذي اقرته تونس بكلفة تناهز 500 مليون دينار. ويسدد هذا القرض على مدى 22 سنة منها 5 سنوات إمهال بمعدل فائدة سنوية قدرها 3 بالمائة. ويسعى برنامج التنمية المندمجة الى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية ب90 معتمدية وذلك من خلال توفير فرص عمل لفائدة صغار الفلاحين واصحاب المهن والمهارات وخريجي التعليم العالي والتكوين المهني. كما يرنو الى زيادة الانتاج وتطوير البنى الاساسية وتحسين المرافق العامة ( ماء صالح للشراب، شبكات الصرف الصحي...) ويوضع القرض الثاني (75 م د) تحت تصرف الدولة التونسية مباشرة التي تعيد في ما بعد اقراضه للبنك التونسي للتضامن. ويندرج هذا القرض في اطار البرنامج العاجل لدعم مشاريع القطاع الخاص الصغيرة لفترة ثلاث سنوات (2012/2014) وتقدر كلفة هذا البرنامج بقيمة تناهز 545 م د. وسيقدم البرنامج التمويل الضروري الى مؤسسات ومشاريع القطاع الخاص القائمة والمزمع احداثها بما يمكن من ايجاد فرص عمل اضافية وزيادة الانتاج والصادرات من السلع والخدمات. ويسدد القرض على مدى 22 سنة منها 5 سنوات امهال ونسبة فائدة سنوية في حدود 3 بالمائة. وافاد عبد اللطيف يوسف الحمد، المدير العام ورئيس مجلس ادارة الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي "فاديس"، ان هذين القرضين يرميان الى تحسين ظروف عيش المواطن التونسي وحفز القطاع الخاص. وابرز "كفاءة الادارة التونسية التي تتسم بخبرتها وانتاجيتها ولا سيما في ما يهم التصرف في القروض والهبات التي منحها الصندوق". وبين وزير الاستثمار والتعاون الدولي، رياض بالطيب، المناخ الجديد الملائم للاعمال الذي بات سائدا في تونس والذي يمنح الاولوية الى التنمية الجهوية ولاحداث مواطن الشغل. واضاف انه في ظل الوضع الراهن فان نجاح اهداف الثورة يبقى رهين مجهودات التونسيين ودعم شركاء تونس. يذكر ان التعاون بين تونس والصندوق العربي للانماء والاجتماعي شمل حتى موفى ديسمبر 2011 الانجاز المشترك لنحو 50 مشروعا ومنح 49 قرضا بقيمة جملية تناهز 4ر3 مليارات دينار. وبلغ حجم الهبات والمساعدات الفنية المقدمة، وعددها 11، ما قدره 1ر22 مليون دينار. وشملت قطاعات الفلاحة والسياحة والتكوين المهني.