تونس(وات)- دعا المشاركون في الندوة الاعلامية التي التامت صباح يوم بالعاصمة تحت عنوان //مفهوم الجريمة ضد الانسانية في القانون الدولي// منظمة الهلال الاحمر التونسي الى الالتزام بمبادئها والعمل من اجل صورة افضل لهذه المنظمة الخيرية والاسعافية بعد ان كانت قد تخلت كليا عن اداء مهامها في اسعاف ونجدة المصابين خلال احداث الثورة التونسية. واكد المتدخلون على ضرورة تخليص هذه المنظمة من اطراف بعينها داخل مركز القرار بالهيئة المركزية للهلال الاحمر التونسي مازالت تتمسك بمواصلة وضع يدها عليها. وحملوا هذه الاطراف مسؤولية عدم الاستجابة لنداء الواجب في اغاثة جرحى ومصابي الثورة والتقليل من شان ما كان يحدث انذاك. وفي اجابته عن هذه الانتقادات والاستفسارات التي وجهت للمنظمة، عبر عضو الهيئة المركزية للهلال الاحمر التونسي المكلف بادارة الكوارث الدكتور محمد لطفي خنفير عن اسفه الشديد لعدم التزام بعض الاطراف في قيادة المنظمة بمبادئ ومواثيق الحركة الدولية( الهلال والصليب)، وقدم بالمناسبة اعتذارا لابناء الهلال الاحمر ولكافة ابناء الشعب التونسي. واكد في تصريح لمندوبة //وات// على ضرورة تغيير العقلية داخل هذه المنظمة التي قال انها تعيش فترة مخاض عسير بين عقلية قديمة تقوم على الراي الواحد والقرار الاحادي، واخرى تتطلع الى التغيير نحو دور اكثر فاعلية في الحياة العامة، مشيرا الى ان ذلك يقتضي بالضرورة تغيير الاشخاص. وقال ايضا ان مستقبل المنظمة يبقى بيد ابنائها وهم وحدهم القادرون على تطويرها وفق متطلبات المجتمع التونسي، مبرزا ضرورة العمل على تاطير الشباب والمساهمة في تاهيل المنظومة الصحية الوطنية. ومن بين المطالب التي تم التاكيد عليها خلال مناقشة المحاضرة التي تناولت //مفهوم الجريمة ضد الانسانية في القانون الدولي// التي قدمها المحامي والناشط الحقوقي انور القوصري، محاسبة المسؤولين عن فقدان هذه المنظمة لاستقلاليتها واختراق صفوف متطوعيها والسيطرة على هيئاتها المحلية والجهوية بما عطل انشطتها كليا. كما تمت المطالبة بوضع نظام داخلي ومشروع دليل اجراءات للهلال الاحمر التونسي وطرق تدخلاته ايام الحرب والسلم ومراجعة شرعية الهيئات القائمة بالمنظمة بهدف استعادة ادوراها وفق المبادئ السبعة للحركة الدولية التي ينتمي اليها الهلال الاحمر التونسي وهي الانسانية والحياد والاستقلالية والعالمية والتطوع وعدم الانحياز والوحدة. ويذكر ان هذه الندوة الاعلامية قد تم تنظيمها ببادرة من الهيئة المحلية للهلال الاحمر التونسي بباب بحر بالتعاون مع //حركة تصحيح مسار الهلال الاحمر التونسي// التي تاسست في 22 جانفي 2011 وطالبت اساسا بفتح تحقيق حول اسباب عدم تحرك الهلال الاحمر التونسي اثناء الثورة التونسية.