تونس (وات) - عقد الصندوق العربي لحقوق الإنسان بعد ظهر الخميس ندوة صحفية بمركز تونس لحرية الصحافة عرف فيها بطبيعة نشاطه في تونس في المرحلة المقبلة ومصادر تمويله والتصورات التي يطرحها في ما يتعلق بملف حقوق الإنسان في العالم العربي. وفي هذا الاطار قال ايلي ابو عون ممثل الصندوق ان الهدف الأساسي من القدوم الى تونس في هذه المرحلة هو دعم جميع المبادرات الخاصة بملف حقوق الإنسان والترويج للعدالة الاجتماعية، داعيا دول الخليج الى المشاركة في تمويل حقوق الإنسان في العالم العربي. وأكد على ان تمويل الصندوق يتأتى من الشبكات الدولية ملاحظا ان الصندوق تمكن خلال الثلاث سنوات الاخيرة من تمويل 65 منظمة في 15 بلدا عربيا بمقدار 3ر1 مليون دولار. وبين أن المواضيع التي سيمولها الصندوق تتعلق بالخصوص بحرية التعبير وحقوق السجناء وذوي الحاجيات الخاصة اضافة الى تدريب جمعيات حقوق الانسان. وتمويل الصندوق مفتوح لجميع أعضاء جامعة الدول العربية وهو يعد مهمة صعبة خاصة في ظل تفشي ظاهرة الفساد وغياب معايير الشفافية والمصداقية، حسب ايلي ابو عون الذي اوضح أن تونس في العهد السابق أوصدت كل الابواب أمام الصندوق المحدث منذ سنة2008 لتمويل جمعيات حقوق الانسان . وبين أن الصندوق سيتجه يوم السبت القادم الى ولاية جندوبة للتحاور مع منظمات المجتمع المدني بالجهة من اجل تمويل مبادراتهم المتعلقة بدعم حقوق الانسان معتبرا أن المنطقة العربية وخاصة رأس المال العربي مطالب بدعم هذا المجال الذي يعتبر حيويا في النهوض بالواقع الديمقراطي بالمنطقة.