قرطاج (وات) أكد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية عدنان المنصر ضرورة التنسيق الامني بين بلدان المغرب العربي والساحل وبلدان الصحراء مشيرا الى ما وصفه بتكدس الاسلحة في ليبيا. وقال في ندوة صحفية عقدها يوم الجمعة بقصر قرطاج ان ليبيا تحوى كميات كبيرة من السلاح وهذه المسالة تهم كل البلدان المجاورة لها مبينا أن رئاسة الجمهورية تولي اهتماما خاصا لهذه المسالة. وكان رئيس الجمهورية محمد منصف المرزوقي عقد يوم الخميس اجتماعا بقصر قرطاج أكد خلاله على ضرورة الشروع الفورى في تدعيم اجراءات السيطرة والتحكم في البوابات الحدودية وتعزيز مراقبتها ووضع كل الامكانيات اللازمة لدعم الحضور الامني على الحدود . وطرح المرزوقي في هذا الصدد اغلاق البوابة الحدودية راس جدير باتفاق بين تونس وليبيا. وبالرجوع الى أحداث بئر علي بن خليفة ذكر منصر أن تلك الاحداث كانت متوقعة لان خطر تهريب الاسلحة الى تونس موجود من قبل وتضاعف منذ الثورة الليبية. وفي سياق اخر شدد على أنه من غير المقبول أن يعتصم بعض العناصر من بعض النقابات في اشارة الى اعتصام قوات الامن الداخلي في حين أن البلاد تعيش في حالة طوارئ . وصرح بأن رئيس الجمهورية أجرى عدة محادثات مع الجزائر ونيجيريا بشأن التعاون في الملف الامني لدى مشاركته في أشغال القمة الافريقية في موفى جانفي المنقضي. وتطرق الى الجولة الرئاسية المغاربية المرتقبة بداية من الثامن من فيفرى الجارى مبينا أن زيارة الجزائر تعكس الرهانات المطروحة على المستويين الوطني والافريقي سيما منها المتصلة بالملفين الامني والاقتصادى. وأكد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن تعزيز التعاون مع افريقيا أمر حتمي خصوصا مع توقع افتتاح منطقة التبادل الحر في العام 2017 والتي ستفتح لتونس فرصا هامة لاستيراد الكفاءات والاستثمارات .