الكاف (وات) - خصصت أشغال اليوم الأول لملتقى ساقية سيدي يوسف الدولي لرجال الأعمال اليوم الأحد لبحث الإشكاليات التنموية والوقوف على المكامن الحقيقية القابلة للاستغلال لدعم الجهد التنموي والنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لابناء هذه الولاية الحدودية. وعلى الرغم مما تتوفر عليه ولاية الكاف الواقعة بالشمال الغربي على بعد نحو 170 كلم من العاصمة من إمكانات طبيعية وحضارية تؤهلها لان تكون قطبا تنمويا هاما ولتبوء مكانة إستراتيجية في الاقتصاد الوطني، فان إشكاليات عديدة تحول دون ذلك وتعيق مسيرة التنمية بهذه الربوع. وتتميز هذه الجهة كذلك بوفرة الموارد الإنشائية والمواد الفلاحية القابلة للتحويل في عدة مجالات وخاصة منها الصناعات الغذائية وإنتاج اللحوم فضلا عن إمكانيات تطوير قطاع السياحة الثقافية نظرا لما تحتوي عليه الكاف من مخزون حضاري ومواقع طبيعية وأثرية ضاربة في قدم التاريخ. الا ان ولاية الكاف تشكو في المقابل من عدة نقائص تعيق الجهد التنموي لخصها المشاركون في الملتقى في ضعف النسيج الصناعي وعدم قدرة البنية الأساسية على الاستجابة الى متطلبات الاستثمار والمستثمرين. وتتواصل أشغال ملتقى ساقية سيدي يوسف الدولي لرجال الأعمال من 5 الى 8 فيفري الجاري بالكاف وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى 54 لحوادث ساقية سيدي يوسف التي جدت يوم 8 فيفري 1958. وقد اعدت جمعية يوغرطة للاندماج المغاربي بالتعاون مع جمعية التواصل والتنمية برنامجا يشتمل بالخصوص على تنظيم يوم دراسي حول اشكاليات التنمية وفرص الشراكة مع المستثمرين الجزائريين وزيارات ميدانية للمناطق الصناعية الجديدة بكل من وادي الرمل ومحطة المحاميد للتعريف بالفرص التفاضلية التي تميز جهة الكاف. كما سيتم في إطارهذه التظاهرة تقديم مشروع الكاف المندمج الذي تم وضع مكوناته بالتعاون مع مجموعة فرنسية إضافة الى تقديم التصورات التي سيفرزها الملتقى يوم 8 فيفري خلال الاحتفال الرسمي بالذكرى بمدينة ساقية سيدي يوسف.