عقد مسؤولون تونسيون وبرازيليون –يوم الخميس- بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة لقاء لبحث سبل إرساء شراكة استراتيجية بين تونس والبرازيل -الحريف السادس والمزود السابع عشر لتونس. وشارك في هذا اللّقاء وفد برازيلي يضم ممثلين عن مؤسسات تنشط في قطاعات الصناعات الغذائية والإعلامية والآلات والتجهيزات والنسيج والأحذية والسيارات وقطع غيار السيارات والتكنولوجيات الحديثة للاعلام والاتصال والبناء والطاقة.
وأعرب وزير الصناعة والطاقة والموسسات الصغرى والمتوسطة عفيف شلبي عن ارتياحه لاهتمام الموسسة البرازيلية "فال" للاستثمار في تونس من خلال المساهمة في طلب العروض المتعلق بمشروع الفسفاط بسراورتان.
وأفاد رجال الأعمال البرازيليين المشاركين في هذا اللقاء بأنه تمّ إنجاز 30 دراسة مكّنت من تشخيص عدد كبير من الأفكار الخاصة بمشاريع الشراكة.
وأشار ميغال جورج وزير التنمية والصناعة والتجارة الخارجية البرازيلي الذي ترأس الوفد الاقتصادي إلى مكانة البرازيل اقتصاديا على الصعيد الدولي، مذكرا أنها خامس أكبر دولة وثالث منتج للأحذية والخامس في مجال الصناعات الغذائية والعاشر في إنتاج الفولاذ.
وأكد الفرص القائمة فيما يتعلق بالمبادلات التجارية ومنها ما يهمّ الصادرات البرازيلية إلى تونس على غرار زيت النفط والقطن والمعدات الالكترونية وعربات النقل وتجهيزات الاتصال والادوية والنسيج والجلد والورق.
وفيما يخص مبيعات تونس إلى البرازيل أشار إلى توفر العديد من الفرص في هذا الخصوص، مؤكدا أن الإمكانيات المتاحة تشمل ميادين النسيج وزيت الزيتون والتجهيزات الالكترونية والأحذية والتمور والأسمدة.
وعبر الهادي الجيلاني رئيس الاتحاد عن رغبة تونس في أن تكون الشريك المميز للبرازيل في المنطقة المتوسطية في نطاق شراكة مجزية للطرفين، مذكرا الامتيازات التي توفرها تونس ولا سيما منها مناخ الأعمال الملائم جدا للاستثمار الخارجي.
يذكر أن حجم المبادلات التجارية التونسية البرازلية سجل تطورا من 260 مليون دولار خلال سنة 2005 إلى 600 مليون دولار حاليا.
