المنستير (وات)- شكلت "تعبيرية الفن الكاريكاتوري " محور اللقاء الذي أداره الأستاذ سامي بشير السبت الماضي بالمركب الثقافي بالمنستير ضمن الدورة الأولى للصالون المغاربي لفن الكاريكاتور الذي نظمه هذا المركب الثقافي بمشاركة رسامي كاريكاتور من تونس والجزائر وليبيا. وتطرق فنان الكاريكاتور توفيق الكوكي في مداخلة حول " الكاريكاتور المنعكس " إلى تجربته التي انطلقت سنة 1979 مع مجلة " العلم والتعليم " التي كان يصدرها أستاذ الفيزياء والكيمياء أحمد الشرفي مشيرا إلى أنٌه اكتشف الكاريكاتور المنعكس سنة 1996 وبيٌن أنٌه يستعمل الكاريكتور المسطح المقصوص ومرآة لانجاز الكاريكاتور المنعكس الذي يتسم بوجهين الوجه الأوٌل يعرض الظاهرة الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية والوجه الثاني يشكل الوجه الحقيقي للظاهرة المعنية تعكسه المرآة التي تصبح أداة لمواصلة قراءة الكاريكاتور . وأوضح رسام الكاريكاتور حسن المشيشي الذي بدأ في رسم الكاريكاتور سنة 1972 أنٌه بالأساس فنان تشكيلي وقد وظف طريقتين في انجاز الكاريكاتور حيث استعمل الألوان مع الفكرة مع البورتريه علاوة على النص الذي يعتبر أنٌه " لابٌد أن يكون جذابا وينطوي على معنى عميق يرسخ في الذاكرة " والنكتة التي يقول أنٌها تأتي بطريقة لاشعورية خلال عملية الرسم. واستعرض الأستاذ فاتح بن عامر في مداخلة حول " الكاريكاتور السياسي ودوره في الثورة " تاريخ الكاريكاتور في تونس ومكوٌناته التي تشمل النسق اللٌغوي والنسق الأيقوني معتبرا أنٌ الكاريكاتور كان سباقا في الانخراط في الثورات العربية وكان أكثر جرأة وفصاحة وتعبوية من الفيديوهات التي تناقلتها الشبكة الاجتماعية الفايسبوك اذ بثت العديد من القنوات التلفزية والوكالات العالمية رسوم الكاريكاتور. وأثيرت خلال النقاش مسألة الفرق بين آليات الفن التشكيلي ورسم الكاريكاتور والفرق بين الكاريكاتور والرسم الساخر وما اذا كان رسم الكاريكاتور موهبة أم صنعة ومستقبل الكاريكاتور في تونس. وانتظم ضمن هذا الصالون معرضا للكاريكاتور بمشاركة رسامين من تونس والجزائر وليبيا.