سيدي بوزيد (وات)- نظمت جبهة 17 ديسمبر للقوى التقدمية بولاية سيدي بوزيد صباح السبت وقفة احتجاجية أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل على خلفية غلاء أسعار المواد الغذائية الأساسية وتدهور المقدرة الشرائية للعائلات والانخفاض الملحوظ في الأجور لمتوسطي الدخل وضعفاء الحال. وألقت مجموعة من النقابيين والمثقفين بالجهة بالمناسبة العديد من المداخلات تم خلالها أيضا إدانة، ما أسموه، الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الاتحاد التونسي للشغل والمتمثلة خاصة في عمليات رمي الفضلات أمام مقراته والهجوم على مستودعاته لافتكاك المعدات والاعتداء بالعنف على مناضليه. واختتمت الوقفة الاحتجاجية بمسيرة سلمية جابت عددا من شوارع وأنهج مدينة سيدي بوزيد شارك فيها المئات من المواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية ورفعت خلالها العديد من الشعارات المنددة بغلاء الأسعار والاعتداءات على الإعلاميين. وقد أصدرت جبهة 17 ديسمبر للقوى التقدمية بسيدي بوزيد بيانا بالمناسبة أكدت فيه تضامنها المطلق مع هياكل الاتحاد العام التونسي للشغل في نضاله المتواصل دفاعا عن حقوق الطبقة الشغلية وإدانتها للعنف المسلط على الإعلاميين والحصار المفروض على حرية التعبير. كما طالبت الجبهة في بيانها الحكومة بالتدخل العاجل للحد من ارتفاع الأسعار ومقاومة المضاربة والاحتكار ودعتها الى تشجيع الاستثمار ذي القدرة التشغيلية العالية لاستيعاب أكبر عدد من اليد العاملة والقطع مع منظومة الفساد والخيارات الاقتصادية والاجتماعية اللاشعبية.