قبلي (وات)احتضنت دار الشباب بقبلي مؤخرا فعاليات ندوة جهوية حول الموارد المائية الفلاحية/الإشكاليات والحلول/ نظمها المكتب الجهوي لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية بحضور المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية وباحث من معهد المناطق القاحلة إلى جانب خبير جيولوجي وممثلين عن المجتمع المدني وعدد من الفلاحين. وتطرقت الندوة الى الوضع المائي بجهة نفزاوة بين مفارقة الثروة المائية الباطنية وإشكالية استنزاف المائدة عبر الاستغلال المفرط لمياه الري بالآبار الخاصة او ما يعرف بالتوسعات الفوضوية. وكان هذا اللقاء مناسبة للفلاحين للتعرف على وضع المائدة المائية بالجهة والمشاكل الناجمة عن تناقص منسوب المياه وتملحها وهو ما دفع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية إلى الشروع في إعداد مشروع متكامل يهدف إلى الحد من حفر الآبار الخاصة. ويهدف هذا المشروع الى إيجاد منظومة للاعتراف بالاحياءات الفلاحية التي أقيمت خارج المشاريع الدولية وتمكينها من الاستغلال المشترك للمياه عبر آبار منظمة تقام للغرض هذا إلى جانب تكاتف الجهود من اجل تطوير البحث العلمي في مجال المياه وتوعية المجامع المائية فضلا عن تطوير آليات المراقبة في حفر الآبار. وكان للحاضرين جملة من المقترحات أهمها البحث في إمكانية بعث معهد وطني للمياه وإدراج مسالة المياه في دستور البلاد وتنسيق آليات التشاور والتنسيق بين الدول المغاربية الثلاث تونس والجزائر وليبيا حول استغلال المائدة المائية المشتركة.