تساؤلات حول ارتفاع ملوحة مياه الشرب... إصلاح قطاع الحبوب... تأخر إنجاز مصب للفوسفوجيبس بقابس... مراقبة السلع المورّدة وحسن التصرّف في المياه المعالجة باردو الصباح استأثرت الجلسة العامة المخصصة لمداولات مشروع ميزانية الدولة للسنة القادمة عشية أول أمس المخصصة لمناقشة ميزانيات وزارات الفلاحة والصناعة والتجارة والبيئة باهتمام لافت من قبل النواب إذ قارب الزمن المخصص للنقاش اربع ساعات كاملة طرح خلالها النواب عدة ملفات ومسائل متصلة أغلبها عكست مشاغل المواطنين والواقع الذي تعيشه عديد الجهات.
تركزت أبرز التساؤلات على مسألة ارتفاع ملوحة مياه الشرب، خطط إصلاح قطاع الحبوب والزراعات الكبرى، تعبئة الموارد المائية، تأخر مشروع انجاز مصب للفوسفوجيبس بقابس، مراقبة السلع الموردة خاصة من شرق آسيا، تهيئة المزيد من المناطق الصناعية، حسن التصرف في المياه المعالجة المخصصة للري، وتهيئة شبكة التطهير وتوسيعها... من بين النواب الذين تدخلوا في النقاش العام لهذه الجلسة النائب عبد الله العبعاب (التجمع) الذي دعا إلى ضرورة الاسراع بوضع خطة لحماية التنوع الحيواني والنباتي المهدد. والنائبة منية الدرويش (التجمع) التي تساءلت عن برنامج وزارة البيئة لمزيد متابعة المدن المنتزه وبرامج جمع الفضلات والمصبات المراقبة، داعية إلى دعم الاصناف والاليات البيئية وتطوير التشريعات المتصلة وتوظيف التكنولجيات الحديثة في البحث العلمي البيئي. ولاحظ النائب محمد الحبيب عويدة (التجمع) أن شبكة توزيع المياه في جرجيس في حاجة إلى إعادة التأهيل. مستفسرا عن طاقة بلادنا لخزن المحروقات وتكوين احتياطي للغرض وتزويد البلاد في صورة اضطراب التزويد بالاسواق العالمية. وتساءل النائب المولدي السعيدي (التجمع) عن امكانية توفير المزيد من المخابر لتجنيب القطيع الحيواني الاصابة من الاوبئة المنتشرة في عدة دول كما استفسر عن إمكانية دعم مجهود الابار العميقة في جهة سيدي بوزيد. من جهته تعرض النائب المنجي الخماسي(حزب الخضر) لمشكل الزحف العمراني على الاراضي الفلاحية، داعيا إلى ايجاد حلول لقطاع الزراعات الكبرى والصيد البحري. واستفسر النائب فوزي بن جديرة (التجمع) عن برنامج تقييم المستغلات الفلاحية للرفع من القدرة التنافسية للمؤسسة الفلاحية. متسائلا عن نتائج الدراسة الخاصة بتسعيرة مياه الري. كما دعا إلى التفكير في الاقتصاد في مياه الري لغابة القوارص بالوطن القبلي والحد من التأثيرات السلبية لهذا القطاع. واقترح النائب علي بن طالب (التجمع) التنسيق بين الفلاحة والتجهيز لوضع خطة تشجع على تجهيز الفنادق والمنازل بحاويات لتخزين مياه الامطار. ولاحظ النائب محمد ثامر إدريس (حركة التجديد) أن الاعلام البيئي لا يجد حظه في المشهد الاعلامي، مقترحا تخصيص حيز له في وسائل الاعلام، وتساءل عن المخزون الحقيقي للمحروقات في بلادنا والامكانيات النفطية الوطنية، داعيا إلى تشجيع مؤسسات وطنية على التنقيب عن النفط.. أما النائب كمال الشريقي (التجمع) فقد جاء في تدخله تساؤل تعلق بتقدم الدراسة حول اعادة هيكلة صندوق النهوض بالصادرات. في حين دعا النائب منصور قيسومة (التجمع) إلى تشجيع الشباب على الانخراط في الجمعيات البيئية. ودعت النائبة رجاء الكلاعي (التجمع) إلى مزيد توجيه الانشطة الفلاحية حسب خصوصيات كل منطقة، وأكدت على أهمية التداول الزراعي، كما دعت إلى تنظيم قطاع تسويق البقول الجافة، وتطوير نسبة استعمال المياه المعالجة في المجال الزراعي. واستفسر النائب عبد الله لونيسي (التجمع) عن نتائج دراسة مشاريع مقاومة التصحر. مقترحا إرساء مرصد للجفاف صلب المعهد الوطني للمناطق القاحلة بمدنين. كما دعا إلى مراجعة مقاييس استغلال المائدة المائية. وفي نفس السياق دعا النائب رضا بن حسين (ح.د.ش) إلى التعمق في آثار استعمال المياه المعالجة على سلامة المياه الجوفية والتربة. مقترحا انشاء حزام غابي حول اقليمتونس الكبرى وريه بالمياه المعالجة، ودعا إلى مزيد التركيز على استغلال الطاقة الشمسية. ولاحظت النائبة شريفة عبيد (التجمع) أن نسبة التزود بمياه الشرب ما زالت ضعيفة خاصة بمياه الشمال، وتساءلت عن خطة تغطية المياه الجوفية المستنزفة، وعن برنامج التقييم البيئي الاستراتيجي ومستويات تلوث الهواء والنفايات الالكترونية.. واستفسر النائب يونس العبروقي (التجمع) عن خطة تجربة أصناف جديدة من الحبوب، وعن سير الموسم الزراعي الحالي من حيث توفير مستلزمات الانتاج. اما النائب عبد الملك العبيدي (الوحدوي) فقد دعا إلى ضرورة اعطاء مزيد من الصلاحيات للمندوبين الجهويين لمنع وحظر بعض الانشطة الفلاحية إذا كانت تتم خلافا لما تم وضعه في الخارطة الفلاحية. كما استفسر عن مسألة التلوث في منطقة تونس الكبرى وخطة وزارة البيئة تجاه هذا الاشكال... ودعا النائب عبد الله الشابي (التجمع) إلى توضيح مسألة ارتفاع استهلاك المخابز لمادة الفرينة، وتساءل عن أسباب تراجع انتاج مادة الحليب. مقترحا وضع برنامج لرسكلة النفايات من الورق المستعمل وتحرير توريد الحديد. ولاحظ النائب عمار البراهمي (التجمع) وجود نقص في الاطار الفني المختص وتقادم أسطول العربات للمندوبيات الجهوية الفلاحية داعيا إلى تلافي هذا النقص. كما لاحظ تناقص نشاط الارشاد الفلاحي داعيا إلى إعادة دور هذه الخطة وتقييمها. كما دعا إلى إصلاح شبكة التطهير بسيدي بوزيد، وتحويل محطة التطهير بنفس المنطقة التي اصبحت غير قادرة على استيعاب المياه المستعملة. ولاحظ النائب عبد الحميد اليعقوبي (ح.د.ش) تزايد مشكل تشتت الملكية وصغر المستغلات الفلاحية وشيخوخة الفلاحين، متسائلا عن وجود تفكير لتحفيز الفلاحين الصغار على مزيد الاقبال على العمل الفلاحي. كما لاحظ أن مشكل المديونية الفلاحية مازال قائما باعتبار أن جدولة القروض تشمل الزراعات الكبرى ولا تشمل القطاعات الاخرى التي هي بحاجة إلى قروض... ودعا النائب محمد السويح (التجمع) إلى تهيئة المسالك الفلاحية بولاية منوبة. مستفسرا عن وجود تصورات للحفاظ على توازن المؤسسات الصناعية، والرفع من نسق تهيئة المناطق الصناعية التي لا تخضع للمعايير المعمول بها. من جهته لاحظ النائب زهير الحاج سالم (الوحدة الشعبية) وجود تعتيم حول مشروع نقل مادة الفوسفوجيبس من جهة قابس، داعيا إلى الاسراع بتنفيذ المشروع. واقترح النائب العروسي النالوتي (ح.د.ش) مزيد الاعتناء بقطاع الفلاحة وإعادة النظر في المستغلات الفلاحية وسعر مياه الري. كما دعا إلى إيجاد طريقة لضبط ربح الوسطاء الذين يتسببون في تصاعد أسعار المنتوجات الفلاحية. ولاحظ نفس النائب انتشار مادة الفوسفوجيبس من سواحل قابس إلى خليج قابس وتأثير ذلك سلبيا على الاقليم الشرقي مستفسرا عن وجود خطة للشروع في علمية إنجاز مصب لهذه المادة. كما دعا إلى التقشف في استعمال السيارات الادارية. وتساءل النائب مصطفى المنصوري (التجمع) عن وجود خطة لتلافي المخزون الوطني من الحبوب. في حين دعا النائب محمد الفاضل المولهي (التجمع) الى مزيد التعمق في دراسة المردودية الفلاحية، وتعزيز أداء المجامع المهنية المشتركة. مستفسرا عن امكانية مراجعة مجلة النهوض بالاستثمارات الفلاحية، وعن نتائج الدراسة حول المتغيرات المناخية في الشريط الساحلي. واقترح النائب لزهر الضيفي (التجمع) الغاء صنف معين من الديون الفلاحية لاعادة إدماح صغار الفلاحين، وخفض الفائدة على قروض الاستثمار الفلاحية. متسائلا عن الشروط التونسية حول المواد الفلاحية التي تعيق التوصل الى اتفاق في منظمة التجارة العالمية. كما دعا إلى توضيح حول السوق العالمية للفسفاط. واستفسر النائب عبد القادر الفرادي (التجمع) عن وجود خطة لاحكام التصرف في المياه المعالجة، ومدى تسويق الخبرات البيئية للبلدان العربية والافريقية. وتعرض النائب خالد بن الطاهر (التجمع) إلى مسألة العزل الحراري للبنايات، داعيا إلى ايجاد حلول لاشكالية تشتت الملكية الفلاحية.. وتساءل النائب ابراهيم الطوير(ح.د.ش) عن وجود تعداد رسمي لعدد النازحين من المناطق الفلاحية إلى المدن الكبرى، وعدد الفلاحين الصغار والمتوسطين. كما تساءل عن مدى تقدم المفاوضات في مجال التعاون الفلاحي بين البلدان المغاربية. ولاحظ النائب ابراهيم طويل(التجمع) أن مشروع الفوسفوجيبس بقابس الذي اذن به رئيس الدولة انجزت بشأنه عدة دراسات لكن طال عمر الاعداد كما ارتفع حجم الاستثمارات اللازمة لانجازه..داعيا إلى الاسراع بإنهاء مشكل التلوث بالجهة.. واستفسر النائب علي بن عون (التجمع) عن نية تطوير البحث العلمي الفلاحي، وعن وجود خطة لبعث مناطق صناعية بالجهات والبحث عن الطاقات البديلة. فضلا عن خطة ربط المدن المتبقية بشبكة التطهير. أما النائب ناجي الجراحي (التجمع) فقد ركز تساؤله على سبب تغير نوعية الماء الصالح للشراب ودعا إلى توضيح هذا الموضوع. كما دعا إلى مراقبة السلع المستوردة خاصة من شرق آسيا وخاصة من ناحية الكشف عن مادة الميلامين المسمومة.. وتساءل النائب الهاشمي الصالحي(التجمع) عن سبب تراجع انتاج الحبوب ب40 بالمائة هذه السنة رغم تتالي الاجراءات الرئاسية لتحفيز الانتاج. داعيا إلى مزيد للتركيز على المساحات السقوية لانتاج الحبوب المروية. واقترح متابعة تجسيم القرارات الرئاسية وتبسيط الاجراءات للحصول على كهربة الابار، واعطاء المندوبيات الجهوية اكثر صلاحية في تمكين الفلاحين من كهربة الآبار.