تونس (وات) - حوالي 400 مخطوط باللغة العربية، من القرن الخامس للهجرة إلى القرن الحالي، تؤثث المعرض الوثائقي بدار الكتب الوطنية بالعاصمة في اطار الاحتفاء بيوم اللغة العربية الذي اقرته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في غرة مارس من كل سنة. ويتضمن هذا المعرض الذي تنظمه كل من وزارتي الثقافة والتربية كتبا ووثائق مخطوطة منتقاة من الرصيد التوثيقي لدار الكتب الوطنية تم تبويبها وفق مواضيع متعلقة ب"تاريخ وفقه اللغة" و"العلوم العربية:نحو وبلاغة وصرف" و"دراسات معجمية" و"دراسات عامة" و"الاخطاء الشائعة في العربية" و"اللغة العربية والتعليم" و"العربية والمجال العلمي"، الى جانب عرض مقالات حول اللغة العربية جاءت في دوريات تونسية معروفة على غرار جريدة الشباب" لبيرم التونسي. وفي نفس الاطار تحتضن دار الكتب الوطنية كذلك معرضا حول "الخط العربي" ينظمه المركز الوطني لفنون الخط ويشتمل على 26 لوحة لثلة من الخطاطين اختاروا اشكالا متنوعة للخط العربي لكتابة ايات قرانية واسماء الله الحسنى بالاعتماد على فنون الخط "القيرواني" و"المغربي" و"الثلثي" و"الرقعي" و"الفارسي" و"الكوفي التشكيلي" و"الديواني". ولدى افتتاحه لهذين المعرضين بين السيد عبد اللطيف عبيد وزير التربية في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء (وات)ان الهدف من الاحتفاء بيوم اللغة العربية هو جلب الاهتمام الى اللغة العربية في حياة المواطن والمجتمع والدولة باعتبارها مقوما من مقومات الهوية العربية الاسلامية واداة رئيسية في التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية. ولاحظ ان هذه الاحتفالية تساهم في شحذ الاعتزاز باللغة العربية لدى التلاميذ وافراد المجتمع كافة مشيرا الى الجهود التي تبذلها وزارة التربية في "حوسبة" اللغة العربية ودعمها للتدريس بالاعتماد على وسائل الاتصال الحديثة. وشدد على ان تونس مدعوة اليوم الى ان تولي لغتها كل العناية والاهتمام على غرار ما توليه الدول المتقدمة للغاتها. ومن جهته اكد السيد مهدي مبروك وزير الثقافة في تصريح ل(وات) ايضا ان تطوير اللغة العربية عملية تتطلب تظافر جهود جميع الاطراف لا سيما منهم الباحثين والمفكرين باعتبار ان اللغة في حد ذاتها عملية ابداع وبحث متواصل تستجيب لقواعد علمية معينة. يذكر أن هذه التظاهرة جرت بحضور سفيري الامارات وموريتانيا وممثلين عن سفارات مصر والمغرب والاردن الى جانب عدد من المثقفين والمبدعين والاعلاميين . وتتواصل انشطة الاحتفال بيوم اللغة العربية يوم الجمعة 2 مارس 2012 من خلال حفل غنائي لكورال / المعالي/ وأمسية شعرية لثلة من الشعراء التونسيين وهم محمد الخالدي ونورالدين صمود والصادق شرف وخالد الوغلاني وفاطمة بن محمود وادم فتحي وجمال الصليعي والبحري العرفاوي ونزار الحميدي ونورالدين بالطيب ، بالمسرح البلدي بداية من الساعة الرابعة مساء .