تونس (وات)- دعا الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربى كافة القوى التقدمية في المغرب العربي وفى العالم وفى مقدمتها الحركات النقابية والجمعيات النسائية، إلى الدفاع على المكتسبات التي حققتها المرأة في خضم حركة النضال الاجتماعي وتدعيمها في مواجهة كل محاولات الارتداد. وأبرزت هذه المنظمة النقابية المغاربية في بلاغ أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الموافق ليوم 8 مارس من كل سنة، ضرورة المساهمة من خلال الهياكل المتاحة والمجالس والبرلمانات في صياغة قوانين تضمن للمرأة حقوقها الأساسية ضمن منظومة دستورية تقوم على مبدأ العدل والمساواة. وأشارت في هذا الصدد إلى أهمية السعي إلى تغيير قوانين العمل بما يضمن الحقوق الاجتماعية للمرأة في مجال التشغيل والأجور والإجراءات الوقائية والحمائية في إطار التمييز الايجابي طبقا للاتفاقيات الدولية لمنظمة العمل وتحديدا الاتفاقية 183. وبين الاتحاد أن إسهام المرأة المغاربية المناضلة في مسار الربيع العربي من خلال التظاهر والإضراب والاعتصام والاحتجاجات يؤكد عمق المساواة الفعلية بين الجنسين في الحقوق والواجبات ووحدة النضال والمصير من أجل مجتمع قوامه العيش الكريم والعمل اللائق. وثمن في هذا الإطار الدور الذي لعبته المرأة المناضلة من أجل إنجاح الثورات العربية، مغاربيا (تونس وليبيا) وعربيا (مصر واليمن)، مكبرا المهام التي تنجزها المرأة اليوم في فلسطين وسوريا والعراق في مواجهة السيطرة والطغيان والتسلط.