تونس (وات) مثل موضوع "حقوق النساء والعدالة الانتقالية" محور ندوة احتضنها مساء الجمعة المركز الثقافي بئر الحجار بالعاصمة نظمتها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بالتعاون مع الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية في نطاق الاحتفالات باليوم العالمي للمراة. ولدى تطرقها لاسس العدالة الانتقالية ذكرت الحقوقية حفيظة شقير في مداخلتها ان المصالحة لا تتم قبل محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان والاعتناء بالضحايا وجبر الضرر مضيفة ان العدالة الانتقالية يجب ان تكون نابعة من ارادة سياسية مع تضافر جهود المجتمع المدني لفتح الملفات وتعويض الضحايا واصلاح اوضاع المواطنين عامة والنساء خاصة. ولاحظت ان حقوق النساء والانتهاكات المرتكبة في حقهن تعد الاكثر تجاهلا في المؤسسات السائدة ومن القضايا "المسكوت عنها عادة حتى من قبل النساء". وبخصوص استراتيجيات العدالة الانتقالية ذكرت حفيظة شقير انه يجب رفع دعاوى جنائية ضد مرتكبي الانتهاكات وبعث لجان تحقيق في الغرض ووضع برامج لجبر الاضرار وتكوين مراكز للانصات فضلا عن ادراج قضايا النساء ضمن أهداف العدالة الانتقالية وتشريك الجمعيات النسائية وتدريب العاملين في مجال الانتهاكات المسلطة على النساء واحداث فريق عمل خاص بالنوع الاجتماعي. وقد تخلل هذا اللقاء شهادات قدمتها امهات عن بعض ضحايا نظام بن علي واصهاره وشهداء الثورة.