المنستير (وات)- سجلت مدينة الساحلين من ولاية المنستير يوم الثلاثاء على مستوى طريق سوسة عملية توسعة عشوائية لجامع أثري يعود إلى الحقبة الحفصية أدت الى طمس ونهب مكوناته الاصلية. وأوضح مختص في الآثار الإسلامية يوم الأربعاء لوكالة (وات) أنٌ هذا الجامع المعروف حسب التسمية الشعبية بالجامع الكبير يعتقد أنٌه النواة الأولى لقرية الساحلين والإشارات التاريخية تفيد بأنٌها موجودة منذ الفترة الحفصية أي حوالي القرنين 13-14 ميلادي . وأضاف أنٌ عمارة هذا الجامع تنخرط ضمن عمارة قرى الساحل في الفترة الحفصية المذكورة مؤكدا أنٌه كان نموذجا يحتوى على شواهد أثرية متميزة تتمثل في أعمدة وتيجان عثمانية وهو من بين أقدم الجوامع في قرى الساحل التي أعيد تشكيلها في الفترة الحفصية. وأكدت السيٌدة هاجر الكريمي ممثلة المعهد الوطني للتراث بولاية المنستير أنٌ " هدم هذا الجامع المعلم الرمز ونهب القطع الأثرية به يعدٌ كارثة وطنية وإجرام في حقٌ التاريخ والتراث التونسي و في حقٌ تاريخ مدينة الساحلين". واضافت أنٌ المعهد الوطني للتراث سيرفع قضية عدلية في الغرض. وقد تم في نهاية المطاف اجبار المقاول على وقف اشغال هذه التوسعة التي لم تحترم خصوصيات الموقع وتسببت في الإضرار به.