نابل (وات)- تحتضن ولاية نابل الدورة الأولى للمهرجان العالمي لفن العرائس التي ستنطلق ابتداء من 18 مارس إلى غاية يوم 25 من نفس الشهر. وينتظم هذا المهرجان ببادرة من المركز الثقافي نيابوليس بالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة بنابل والجمعية التونسية لخريجي معاهد الفنون الدرامية والمعهد العالي للفن المسرحي بتونس وبمشاركة مختصين من تونس ومصر وإيرانوالجزائر والأردن والعراق وجورجيا وفرنسا وسوريا . وسيقدم خلال هذا المهرجان 15 عرضا من بينها 6 عروض تونسية " موسيقى الشعب ...طبال العروسة" و سناء والزهرات" و " صانع الحكايا" و جزاء الطمع" و " صانع الكراسي" و " حكاية عروسة" بالإضافة إلى " فاوست" من جورجيا و " مبارك وسجاد سليمان" من إيران و " حدود" من فرنسا و " يد بيد" من العراق و " العرض الأخير" من مصر و " حلم العرائس" من الجزائر و " ملك الملوك" من ألمانيا. كما ستقدم سلسلة من الأعمال المسرحية التي ستعرض بمسرح المركز الثقافي نيابوليس وبعديد الفضاءات الثقافية بتونس العاصمة وبحمام الأنف وسوسة والقيروان والمهدية والحمامات. وهذه التظاهرة كما يقدمها مدير الدورة الطاهر العجرودي " تأسيس لمهرجان متخصص في فن العرائس وفرصة للعرائسيين التونسيين للاحتكاك بنظرائهم من بلدان شقيقة وصديقة بغية تطوير هذا الاختصاص الذي وان عرف تطورا كبيرا على المستوى الدولي فانه يشهد في تونس نوعا من التراجع لاسيما على مستوى النصوص التي انحصرت في الحكايات العجائبية". كما تتميز هذه الدورة بتخصيصها لسلسلة من العروض بأرياف ولاية نابل في إطار تظاهرة أطلق عليها اسم " جسور" تنجز بالتعاون مع جمعية خريجي معاهد الفنون الدرامية. وسيتم تقديم عدد من العروض المسرحية بالمدارس الابتدائية بالشعينين وتامزراط بمنزل تميم وسيدي مذكور بالهوارية وبالرياض دار دبوس بحمام الاغزاز وبدار نادر والجبوزة بتاكلسة بالاضافة الى القصيرات بمنزل بوزلفة. وتنظم في إطار المهرجان يوما 20 و21 مارس ندوة فكرية حول '' النص في مسرح العرائس،الحكاية،البيداغوجا''. كما سيتم تنظيم مسابقة وطنية للعرائسيين الشبان بهدف تمكينهم من إيجاد التمويلات لأعمالهم وأفكارهم الفنية عبر تقديم فكرة العمل في عشر دقائق أمام عدد من المختصين. وستشكل الورشات والتربصات التي سيتم تنظيمها في إطار المهرجان بإشراف مختصين في هذا الفن احد ابرز فقراته وستهتم بالخصوص ''بتصنيع عرائس خيال الظل من التصميم الى التنفيذ'' و '' مسرح الأشياء الزائلة'' بالإضافة إلى '' كوريغرافيا محركي الدمى'' والكتابة المسرحية للأطفال. وينتظم على هامش المهرجان معرض للصور الفوتغرافية وآخر '' لعروس السكر'' التي تعد من التقاليد التي تختص بها مدينة نابل حين الاحتفال برأس السنة الهجرية.