قمرت 16 جانفي 2010 (وات) تواصلت بعد ظهر الجمعة بقمرت اشغال الندوة الدولية حول "الشباب والمستقبل : تحديات الواقع وتعزيز القدرات واليات المشاركة" في اطار الجلسة العلمية الرابعة التى نظرت في محور "انخراط الشباب فى العملية التنموية من خلال جودة التعليم ومواءمة التكوين". واستمع المشاركون في هذه الجلسة الى مداخلة للسيد علي محمد فخرو وزير التعليم الاسبق بمملكة البحرين اكد فيها على ضرورة التهيئة المسبقة للتنمية حتى تكون شاملة وجذرية تؤدى الى السمو بانسانية الفرد العربي والى رفاهية المجتمعات العربية المادية والمعنوية من خلال ترسيخ جملة من الصفات من ابرزها المبادرات الجريئة وثقافة الحوار والتواصل والتسامح وثقافة التجديد الحضاري الدائم. ومن جهتها أوضحت السيدة نانسي بكير المفوض العام لشؤون المجتمع المدني العربي التابع لجامعة الدول العربية على أن العنصر البشرى يظل ركيزة التنمية مشددة على أهمية مراجعة الطرق التعليمية المعتمدة في الدول العربية والخروج من اسلوب التلقين نحو المشاركة والتبادل بشكل يجعل الشاب مواكبا للتطورات وقادرا على الوقوف امام التحديات التى تعترضه. ودعت الى مزيد الانفاق في قطاع التعليم والى مشاركة قطاعات اخرى فى وضع البرامج التعليمية مثل الصحة والثقافة والاعلام والاقتصاد اضافة الى منظمات المجتمع المدني. وتطرق السيد على حواتر نائب رئيس الجامعة المغاربية بطرابلس من جانبه الى جودة التعليم والتكوين مشيرا الى اهمية الملاءمة بين التعليم والواقع الاجتماعي والثقافي واعداد الشباب لعالم اقتصادى وتقني سريع التطور. وقدم السيد حوات جملة من المقترحات من شانها المساعدة على تكوين جيل متماسك وتوفير مستقبل مشرق للشباب تتمثل في تكوين أمانة دائمة عربية اسلامية تعنى بالشباب يكون مقرها تونس وانشاء صندوق للشباب من قبل الدول العربية والاسلامية. ومن جهته اوضح السيد مصطفى أخليفر الاستاذ بجامعة محمد الاول بوجدة بالمغرب ان القاسم المشترك بين الشباب في العالم اليوم هو وجوده امام تحدى المعلوميات والتقنية الذى لا مفر من التعامل معه مبينا أنه يمكن للدول النامية عبر وسائل الاتصالات الحديثة ان تستفيد من النماذج الجيدة والمتقدمة عالميا في هذا المجال. وشدد من ناحية اخرى على ضرورة ان يكون التعليم مراعيا لطبيعة كل بلد على حدى ويدرس خصوصياته وهوياته المتعددة مع أهمية ان يستوعب التعليم الواقع المتجدد ليواكبه مادامت الثقافة اليوم متغيرة بشكل اسرع من المدرسة لانها تؤخذ بقدر وافر من وسائل الاعلام والاتصال. واعتبر السيد مصطفى النصراوى رئيس جامعة جندوبةتونس ان تفعيل قدرات الشباب يكون من خلال توفير جملة من الركائز والتى من اهمها ضمان جودة التعليم والزيادة في نسبة التمدرس والحد من الانقطاع عن التعليم وتكوين الشباب وعدم فصل التكوين عن الاندماج الاقتصادى مؤكدا ضرورة جعل متطلبات سوق الشغل من اولويات السياسة التعليمية اضافة الى حث الشباب على التعلم الذاتى ومواكبة الواقع الذى تطغى عليه التكونولوجيات الحديثة. ومن جانبه تطرق السيد عبد الوهاب الرامي الاستاذ بالمعهد العالي للاعلام والاتصال بالمغرب الى دور وسائل الاعلام فى ترسيخ القيم لدى الشباب ومساعدته على ايجاد توازنه بين متطلبات العصر الحديث وبين قيمه العربية والاسلامية. كما اشتملت الجلسة على تعريف باهم اهداف الجامعة الاسلامية العالمية /التى توجد في ماليزيا وباكستان واوغندا/ قدمه السيد اكمل خزيرى نائب عميد جامعة ماليزيا ومبرزا الدور الذى تقوم به لفائدة الشباب حيث توفر لهم اطارا ملائما للنقاش فى مختلف القضايا وتهيئهم لممارسة العمل السياسي في اطار الديمقراطية وتساعدهم على الاندماج فى المجتمعات مع الحفاظ على هويتهم الحضارية. وتم التأكيد في النقاشات التي أعقبت مداخلات الجلسة العلمية الرابعة على اهمية عقد مثل هذه الندوات وتشريك فئة الشباب في فعالياتها مع اقتراح تسليط الضوء على ابداعات وانجازات الشباب فى مختلف المجالات.