تطاوين (وات)- انتظمت يوم السبت مسيرتان شعبيتان بكل من تطاوينوصفاقس طالبتا بالتنصيص على أن تكون الشريعة الإسلامية مصدرا أساسيا للدستور الجديد. فقد نظمت جمعية أئمة المساجد بولاية تطاوين مساء السبت مسيرة شعبية انطلقت من أمام دار الشعب بتطاوين وجابت أهم شوارع المدينة إلى أن بلغت ساحة جامع بورقيبة حيث تم تنظيم تجمع خطابي طالب خلاله الأئمة، على غرار ما تضمنته اللافتات المرفوعة في المسيرة، بالتنصيص على أن تكون الشريعة الإسلامية مصدرا أساسيا للدستور الجديد وبالتصدي لكل اعتداء على المقدسات الإسلامية. وانطلقت المسيرة التي انتظمت في مدينة صفاقس، بدعوة من فرع الجمعية التونسية لأئمة المساجد بالجهة وجمعية الخطابة والعلوم الشرعية، من أمام جامع سيدي اللخمي بصفاقسالجديدة عقب صلاة العصر .وعبر المشاركون فيها عن رغبتهم في "تطبيق شرع الله في مجتمع مسلم". كما أبرز عدد من الخطباء الذين تداولوا على اخذ الكلمة أن "الشريعة الإسلامية مصدر فخر واعتزاز للمسلمين وعنوان تقدمهم ورقيهم" معتبرين أن "اعتماد شرع الله هو الضامن لحقوق الإنسان ولقيم الحرية". وكان المنظمون أكدوا، منذ البداية، أن المسيرة لا تحمل أية راية سياسية ولا طائفية. ويذكر أنه بدعوة من "الجبهة التونسية للجمعيات الإسلامية" تجمهر يوم الجمعة 16 مارس، آلاف من المواطنين المحسوبين في أغلبهم على التيارات الإسلامية، بساحة باردو أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي للمطالبة باعتماد "الشريعة الإسلامية كمصدر أساسي ووحيد للتشريع". وكانت "الجبهة" سلمت مكتب المجلس التأسيسي وثيقة تضمنت جملة من الإقتراحات (المطالب) المكتوبة، أجملتها في خمسة بنود. وطالبت الوثيقة بالخصوص ب"التنصيص صراحة وبكل وضوح على أن دين الدولة التونسية هو الإسلام.. والعمل على تفعيل ذلك في الواقع على كافة المستويات" و"جعل الشريعة الإسلامية المصدر الأساسي والوحيد للتشريع" و"اشتراط أن يكون كل من رئيس الدولة ورئيس الحكومة مسلما تونسيا ذكرا.. وأن تكون زوجته مسلمة".