تونس (وات)- قال الحبيب الديماسي مدير عام المنافسة والأبحاث الاقتصادية بوزارة التجارة والصناعات التقليدية أنه تم رفع 1287 مخالفة اقتصادية أغلبها في الخضر والغلال (601 مخالفة) للفترة المتراوحة بين 22 فيفري و20 مارس 2012. وأوضح في ندوة صحفية انعقدت يوم الخميس بمقر الوزارة أنه تم خلال هذه الفترة تسخير 1019 فريق مراقبة اقتصادية وتغطية 1129 منطقة بمختلف ولايات الجمهورية. وأشار في ذات السياق إلى أنه تم تركيز 5 فرق مراقبة اقتصادية قارة بسوق الجملة ببئر القصعة تتولى مراقبة دخول وخروج السلع للسوق والتثبت من شفافية المعاملات التجارية. وبين أن عمليات المراقبة بهذه السوق أفضت إلى رفع 30 مخالفة اقتصادية منها 28 مخالفة تعلقت بعدم مسك أو الاستظهار بفواتير الشراء أو ترويج منتوجات موردة عشوائيا من ذلك حجز 2500 كلغ من التفاح والأجاص. وتطرق الديماسي من جهة أخرى إلى الحملات الإقليمية والوطنية التي نظمتها الوزارة لمراقبة منتوجات الفلاحة والصيد البحري منها 4 حملات إقليمية (من 6 الى 10 مارس الجاري) شملت ولايات تونس وأريانة ومنوبة وبن عروس بالإضافة إلى تنظيم حملة وطنية يوم 11 مارس انطلاقا من سوق الجملة ببئر القصعة بمشاركة 32 فريقا مكنت من تغطية 47 منطقة. وأتاحت مختلف هذه الحملات رفع 132 مخالفة اقتصادية منها 44 مخالفة خلال الحملات الإقليمية و88 مخالفة يوم الحملة الوطنية تعلق أغلبها بعدم الاستظهار بفواتير الشراء وعدم إشهار الأسعار. وأكد المسؤول أن قطاع الخضر والغلال يعد من القطاعات التي عرفت تجاوزات وذلك بنسبة 49 بالمائة تقريبا ثم قطاع اللحوم الحمراء والدواجن بنسبة 17 بالمائة والتغذية العامة بنسبة 15 بالمائة. وأشار إلى أن هذه الحملات والاتفاق الذي أبرمته الوزارة مع المساحات التجارية الكبرى والمزودين والمنتجين ساهم بشكل ملحوظ في تراجع نسبي في أسعار بعض المنتوجات على غرار البصل والدجاج والفلفل والطماطم. ولاحظ أن أسعار مادة البطاطا ستشهد انفراجا في الفترة القادمة بعد دخول الإنتاج الفصلي مع بداية شهر أفريل المقبل وضخ الديوان التونسي للتجارة لنحو 4 آلاف طن إضافية إلى جانب ضخ نحو 180 طنا من البطاطا المهربة والتي تم مسكها في مسالك التوزيع العادية. واقر مدير عام المنافسة والأبحاث الاقتصادية أن أسعار اللحوم الحمراء تظل مرتفعة في إقليمتونس الكبرى لتصل إلى ما بين 16 و17 دينارا للكلغ الواحد على عكس بقية المناطق الأخرى التي عرفت فيها الأسعار انفراجا ملحوظا. وتوقع أن تتراجع أسعار هذه المادة بعد دخول إنتاج الخرفان في فصل الربيع مبرزا أنه لم يقع بعد إقرار توريد اللحوم المبردة من أوروبا نظرا لظهور مرض جديد محذرا من أن التوريد من دول أمريكا الجنوبية أو آسيا قد تؤثر على الكلفة وبالتالي ارتفاع أسعار التفصيل.