تونس (وات) - نفذ اعوان وزارة التجهيز، يوم الخميس، اضرابا احتجاجا على عدم تنفيذ الوزارة لجملة من المطالب. وتتعلق مطالب جامعة الأشغال العمومية والإسكان التابعة للإتحاد العام التونسي للشغل حسب بلاغ وزارة التجهيز الذي تلقت (وات) نسخة منه، الخميس، خاصة بترقية ما يقارب عن 530 عونا ممن تجاوزوا 20 سنة أقدمية في نفس الرتبة والمصادقة على الترفيع في منحة التكاليف الخاصة إلى 70 دينارا وتعميمها على كافة الأعوان والإطارات. وافاد عبد اللطيف الحمروني، كاتب عام الجامعة في تصريح ل (وات)، أن المطالب تهم ايضا رفض تطبيق المنشور عدد 7 (الوزارة الاولى) المتعلق باحداث خلايا انصات في كل وزارة معتبرا ان هذه الخلايا تعد "شكلا جديد من اشكال الشعب المهنية في النظام السابق". كما تتعلق المطالب باعادة عديد الانشطة التي تم التفويت فيها للخواص (مناولة وخوصصة) مثل التنوير العمومي وتصليح الاليات في ورشات الوزارة ووضع العلامات المرورية العمودية... واهاب النقابي بالوزير الالتزام بتفعيل الاتفاق السابق (المبرم مع الوزير السابق في حكومة الباجي قائد السبسي) في ديسمبر 2011 مؤكدا "رفض اعادة التفاوض مع الحكومة بخصوص منحة التكاليف الخاصة". وشدد الحمروني في هذا السياق "رفض اعوان الوزارة اعتماد الحكومة لسياسة المكيالين في التعامل مع قطاعات الوظيفة العمومية" مشيرا الى حالة الاحتقان لدى الاعوان باعتبار ان وزارات الشؤون الاجتماعية والصحة والتعليم العالي وقعت على اتفاقات مماثلة بانعكاسات مالية اكبر من تلك المتوقعة لوزارة التجهيز. وقال إن تصعيد التحركات النقابية سياخذ اشكالا مختلفة مستقبلا معربا عن تخوفه من ان "تتجاوز التحركات في الجهات الهياكل النقابية وتصبح غير مؤطرة وغير منظمة...". في المقابل اكدت الوزارة في بلاغها أنها تدعم تمتيع كل إطارات وأعوان وزارة التجهيز بمنحة التكاليف الخاصة والترفيع في قيمتها على غرار بقية الوزارات الأخرى حسب ما تفضي إليه المفاوضات بين الاتحاد العام التونسي للشغل والحكومة في هذا الشأن وذلك من باب عدم التمييز بين موظفي الدولة. وشددت الوزارة على تكريس مبدأ التشاور الدائم مع الطرف النقابي الذي يبقى شريكا فاعلا في كل القضايا التي تهم البلاد وطرفا رئيسيا في تحقيق أهداف الثورة والدفاع عنها.