في لقاء إعلامي حضره عدد هام من المسرحيين أعلنت الجمعية التونسية لخريجي معاهد الفنون الدرامية عن برنامجها الاحتفالي المزمع تنظيمه يوم الأحد 25 مارس والذي يحتفي بمختلف الفنون المتفاعلة مع الخشبة وذلك تحت شعار «الشعب يريد مسرحا». ويضم برنامج العروض ثماني مسرحيات معظمها موجهة للأطفال خاصة مع تزامن هذه التظاهرة مع العطلة المدرسية نذكر منها في هذا الإطار مسرحية «بائعة علب الكبريت» و«جزاء الطمع» للمسرح الحديث للعرائس و«صانع الكراسي عن شركة الحب المجنون إضافة لإنتاج الفنان رشدي بلقاسمي «العنترة والذئب». وكشف القائمون على التظاهرة أن حفل الافتتاح وعنوانه «المسرح لمن أراد الحياة»، سينطلق في العاشرة صباحا بطابعه الكرنفالي من خلال معارض لأزياء الفرقة البلدية للمسرح وآخر لملابس الدمى الخاصة بالمركز الوطني لفن العرائس إلى جانب المعلقات الخاصة بالمسرح الوطني ومعرض للصور الفوتوغرافية حيث تتواصل هذه الأنشطة الفنية إلى غاية الخامسة من مساء اليوم نفسه. ومن العروض المبرمجة كذلك في احتفالية «الشعب يريد مسرحا» سهرة موسيقية بعنوان «كان يا مكان» لمجموعة «حس» (الثنائي مهدي شقرون ولبنى نعمان) وعرض «سيبني نحلم» لفيصل الحضيري وبسام الحمراوي فيما يؤمن شارع الحبيب بورقيبة هذه العروض وذلك أمام مدرج المسرح البلدي وساحة تمثال ابن خلدون والأنهج المتفرعة عن الشارع الرئيسي للعاصمة على غرار شارع مرسيليا. وذكر رئيس الجمعية التونسية لخريجي معاهد الفنون الدرامية المسرحي معز المرابط أن هذه التظاهرة مهداة لروح المسرحي عبد الوهاب الجملي، الذي غادر الركح والحياة في 19 من أكتوبر الماضي وقد قامت الجمعية بالتعاون مع اتحاد الممثلين المحترفين والمندوبية الجهوية للثقافة بتونس بطباعة مسرحية «تحت برج الديناصور»، آخر الانتاجات المسرحية للفنان الراحل. تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الجمعية التونسية لخريجي معاهد الفنون الدرامية تأسست إثر الثورة وهي إحدى ثمرات الحراك الثقافي الذي تشهده البلاد منذ السنة الماضية. ويسعى الفاعلون فيها إلى البحث عن بدائل قانونية وهيكلية وجمالية تطور مضامين المسرح التونسي وترتقي بإنتاجاته ومن بين التظاهرات التي نظمّها هذا الهيكل مهرجان «جسور»، الذي برمج ورشات عن فن الممثل والكتابة الدرامية إلى جانب ندوة عن الفن والمواطنة وحلقات نقاش عن هواجس المسرحي وتطلعاته ومنها مقترح إنشاء عمادة للمسرحيين كما تساهم هذه الجمعية يومي 30 و31 مارس وغرة أفريل القادم في تنظيم ورشة للفن المسرحي تحت إشراف مخرجة فرنسية من ضيوف المهرجان وسينتج عن الورشة إثر المرحلة الثانية من الاختبار في جويلية القادم اختيار مجموعة من الممثلين للمشاركة في عمل تونسي/فرنسي. ويرأس الجمعية التونسية لخريجي معاهد الفنون الدرامية حاليا الفنان معز مرابط يشاركه ومن بين الأعضاء التابعين لهذا الهيكل حمادي المزي وكمال العجيمي ومنال عبد القوي وحسام الساحلي.