النساء في إقليمتونس أقل خصوبة من باقي الجهات تونس الصباح: كشف التقرير الأولي لمسح صحي أعده الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة ووحدة المشروع العربي لصحة الأسرة بجامعة الدول العربية أن 15 بالمائة من النساء المتزوجات المتراوحة أعمارهن بين 35 و59 سنة في تونس لديهن معلومات تفيد معرفتهن الدقيقة لأسباب سرطان عنق الحرم .. و12 فاصل 5 بالمائة منهن صرحن بأنهن أجرين فحوصات مخبرية عن سرطان عنق الرحم. كما كشف التقرير الجديد أن 29 فاصل 4 بالمائة من المستجوبات تلقين تدريبات عملية حول الفحص الذاتي للثدي ونجد 15 فاصل 5 بالمائة أجرين فحوصا طبية عن الثدي و10 فاصل 5 بالمائة أجرين فحوصات بالماموغرافيا. ويهدف هذا المسح إلى توفير بيانات ومؤشرات حديثة من شأنها تشخيص الأوضاع الصحية في تونس وحسب هذا المسح فإن نسبة النساء اللائي قمن بتقص مبكر لسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم تعتبر غير كافية الأمر الذي يدعو إلى تدعيم برامج التقصي المبكر للسرطانات النسائية بالإمكانيات المادية والبشرية اللازمة.. ويمثل مرض السرطان ثاني سبب لوفيات النساء في تونس ويكمن المشكل الأساسي بالنسبة للسرطانات النسائية كسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم في أن اكتشافها يتم في مراحل متقدمة حيث أن 60 بالمائة منها يتم تشخيصها بعد انتشارها جزئيا أو كليا. وتقدر نسبة الإصابة بسرطان الثدي الذي يعتبر أول سرطان نساء في تونس من حيث عدد الإصابات الجديدة بنحو 24 لكل مائة ألف امرأة. وتبقى هذه الوتيرة دون ما هو ملاحظ في الدول المتقدمة ولكنها في ارتفاع متواصل من 16 إلى 24 خلال الفترة المتراوحة بين سنتي 1994 و2004. أما بالنسبة لسرطان عنق الرحم فيقدر عدد الإصابات السنوية الجديدة بما قدره 6 إصابات لكل مائة ألف امرأة وذلك حسب ما تبينه سجلات السرطان. وتقرر صلب الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري التركيز خلال فترة المخطط الحادي عشر للتنمية على مكافحة السرطانات النسائية وذلك ضمن الخطة الوطنية لمكافحة السرطان التي وضعتها وزارة الصحة العمومية بهدف توسيع تغطية الفئات المستهدفة بالكشف المبكر عن هذه السرطانات. ويتطلب الأمر إمكانيات كبيرة للقيام بالتشخيص المبكر لسرطان الثدي عن طريق الفحص السريري والكشف المبكر لسرطان عنق الرحم والاستقصاء الماموغرافي لسرطان الثدي..ولا شك أن القيام بمثل هذه المسوحات يساعد على اتخاذ القرارات اللازمة في الوقت المناسب. وتجدر الإشارة إلى أن نتائج المسح سالف الذكر مكنت من اكتشاف عديد المعطيات الأخرى حول السكان في تونس وحول الوضع الصحي للأم وللأطفال وبلغ عدد الأسر التي تمت مقابلتها لانجاز هذا المسح 8681 أسرة وتبين أن نسبة الأسر المالكة لسكناها في حدود 79 فاصل 2 بالمائة ونسبة الأسر المتمتعة بشبكة مياه الشرب 80 فاصل 6 بالمائة ونسبة الأسر المتمتعة بشبكة الكهرباء 96 فاصل 7 بالمائة ونسبة الأسر التي في سكناها مراحيض مجهزة 95 فاصل 3 بالمائة. منع الحمل كشف المسح أن نسبة استعمال وسائل منع الحمل في تونس تبلغ 60 فاصل 2 بالمائة وتتميز المناطق ذات الخصوبة المنخفضة بمعدلات مرتفعة لاستعمال وسائل منع الحمل ونجد 46 بالمائة من النساء يستعملن الآلة و24 بالمائة يستعملن الحبوب المانعة للحمل و9 بالمائة بربط القنوات والبقية يعتمدن فترة الأمان.. والملاحظ أن إقليمتونس أقل خصوبة من باقي الجهات حيث ينخفض فيه متوسط عدد الأطفال المولودين أحياء لكل امرأة متزوجة في سن الإنجاب عن المعدل الوطني بنصف نقطة. وأشار التقرير إلى أن معدل الأطفال المولودين أحياء في إقليمتونس لكل امرأة متزوجة في سن الإنجاب يبلغ 2 فاصل 8 طفل ويصل في القصرين إلى 4 فاصل 3 طفل وفي سيدي بوزيد إلى 3 فاصل 9 طفل وهو نفس العدد المسجل في القيروان ويبلغ في الشمال الشرقي 3 وفي الوسط الشرقي 3 فاصل 2 وفي الجنوب الشرقي 3 فاصل 7 وهو نفس العدد في الجنوب الغربي وفي الشمال الغربي نجده في حدود 3 فاصل 2 طفل ويكون المجموع 3 فاصل 3 طفل..