تونس (وات)- أدان اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل والحزب الاشتراكي اليساري في بيانين لهما يوم الاحد ما وصفاه ب "الاعتداءات الهمجية" على المتظاهرين المطالبين بحقهم في التشغيل وصون الكرامة. فقد بين اتحاد اصحاب الشهادات المعطلين عن العمل ان ما شهدته العاصمة يوم السبت من "استنفار امني وتدخل وحشي ضد نخبة من ابناء الوطن ومنظمتهم المناضلة منذ سنة 2006 لمنعهم من القيام بمسيرة سلمية يذكر بكابوس منظومة قمعية من ركائز النظام البائد كنا نخال انها تهاوت وانتهت" على حد تعبيره. وذكر الاتحاد ان حوالي 27 من مناضليه ومناضلاته الذين تكبدوا مشقة التنقل الى العاصمة للمطالبة باقرار مقاييس انتداب عادلة وشفافة ومنحة بطالة لا تقل عن الاجر الادنى وضمان حق الاتحاد في التفاوض الجدي حول ملف التشغيل تعرضوا الى اصابات عديدة ومتفاوتة. ومن ناحيته لاحظ الحزب الاشتراكي اليساري ان الشرطة "اتخذت من قرار وزارة الداخلية مطية لشن هجوم سافر وممنهج على المتظاهرين" على حد قوله مدينا "سياسة المكيالين التي تتعامل بها وزارة الداخلية" التي قال بانها "لا تحرك ساكنا في التصدي للمجموعات السلفية الداعية للاقتتال في حين تنتهك حق الاخرين في التعبير والتظاهر السلمي". ودعا جميع مكونات المجتمع المدني الى التصدي لهذا "المنعرج الجديد الذي اتخذته الحكومة في التعامل الامني مع الملفات العالقة والعاجلة مثل التشغيل" على حد تعبيره. وكانت قوات الامن منعت يوم السبت المشاركين في مسيرة سلمية نظمها اتحاد اصحاب الشهادات المعطلين عن العمل انطلاقا من ساحة محمد علي من الوصول الى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وقامت بتفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات.