تونس (وات)-"مركز الشيخ الفاضل ابن عاشور للثقافة والفنون التنوير"، فضاء تم تدشينه بعد ظهر اليوم الجمعة بضاحية المرسى بحضور السيد مهدي مبروك وزير الثقافة وأفراد عائلة الشيخ العلامة يتقدمهم نجله الأستاذ عياض ابن عاشور إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة وسفراء بلدان صديقة وشقيقة ومفتي الديار التونسية وثلة من الباحثين والجامعيين والمثقفين والإعلاميين. وأقيم بهذه المناسبة معرض وثائقي حول العلامة الشيخ الفاضل ابن عاشور 1909/1970 جمع بين صوره وكتبه ومأثور أقواله ومعرض آخر في مجال الفن التشكيلي المعاصر برواق الفنون "التنوير" بمشاركة عديد الرسامين التونسيين المرموقين علاوة على معرض للكتب . كما احتضن هذا المركز ندوة فكرية حول "التنوير والحداثة في فكر الشيخ الفاضل ابن عاشور" تضمنت مداخلات حول "السيرة الذاتية للشيخ الفاضل ابن عاشور من خلال الوثائق والصور" و"القضية الفلسطينية" و"الوطنية والقومية" في فكر هذا العلامة و"الابتكار في الأصول"عند هذا المفكر لتختتم الندوة بحفل موسيقي لعازف العود العراقي نصير شمة. وقد عرض الوزير بالنظر لدى افتتاحه الندوة إلى أسس تجديد الفكر الديني وتحديث المجتمع الإسلامي عند الشيخ الفاضل ابن عاشور واثر حركة الإصلاح برافديها المغربي والمشرقي في تكوينه حيث رام في مدونته تحطيم طوق الجمود والتقليد ونوه الوزير بهذا الفضاء الثقافي الجديد باعتباره أول فضاء متميز يجري إحداثه بعد الثورة المجيدة. وانخرط الحضور في تدارس الفكر التحديثي لدى العلامة، فكر اتجه إلى معالجة مواطن الخلل والتخلف واتخذ من مكتسبات الحداثة إطارا مرجعيا ما كان ليقبله خطاب تقليدي خرج عن سياق الواقع وما فرضه منطق العصر.