تونس (وات)- صدر للأستاذ الجامعي التونسي الصادق الحمامي أستاذ علوم الإعلام والاتصال بجامعة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة كتاب جديد عن دار آفاق برسبكتيف للنشر بعنوان "الإعلام التونسي.. أفق جديد: بورقيبة والفايس بوك..المدونون ..الإعلام والنقاب" في 215 صفحة من الحجم المتوسط يجمع نصوصا تشترك في الموضوع الرئيس الذي تعالجه وهو مقاربة المجال الإعلامي الاتصالي الجديد في تونس. وتتوزع هذه النصوص على ثلاثة مسائل محورية وهي :إصلاح الإعلام ومكانة الصحفي في المجتمع ووظيفة الإعلام في الحياة الديمقراطية واخيرا الفضاء التواصلي الافتراضي المرتبط بالميديا الجديدة. و ما يشد الانتباه في هذا الكتاب الصادر في وقت كثر فيه الجدل حول الإعلام التونسي ودوره هو ابتعاد الكاتب عن التنظير المجرد واهتمامه بقضايا إعلامية حيوية تشغل بال الرأي العام كظاهرة شبكات التواصل الاجتماعي "فايس بوك، تويتر.."التي صنفها البعض خطا ضمن المنظومة الإعلامية وأطلق عليها تسميات غير علمية وغير دقيقة مثل "إعلام المواطن" في حين يعتبرها الكاتب "فضاء سياسيا جديدا ديمقراطيا تنافسيا ومتنوعا.." ولا يخضع لشروط العمل الإعلامي وضوابطه وقوانينه وأخلاقياته فهو مجال منفلت عن كل رقابة لتوظيفه في توجيه الراي العام وتصفية الحسابات مع الخصوم. وقدم الكاتب بعض النماذج من ذلك عودة الاهتمام ببورقيبة على شبكة الفايس بوك في إطار الرغبة في نقد نظام المخلوع ومقارنته بنظام بورقيبة. ومن بين القضايا التي حاول الصادق الحمامي معالجتها مسالة واقع الإعلام التونسي إثر الثورة وآفاقه في اتجاه التأسيس لإعلام ديمقراطي تعددي وحر ومستقل معددا شروط تحقيق تلك الغاية من خلال مراجعة القوانين وطريقة تركيز هيئات التحرير وضبط حقوق الإعلامي وواجباته سواء تجاه المؤسسة التي يشتغل بها أو تجاه المتلقي.