تونس (وات)- أكد الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي في بيان له بمناسبة الاحتفال بالعيد العالمي للشغل على ان العمال في المغرب العربي شركاء في بناء التنمية المستدامة وفي تحقيق التوازن الفعلي بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي. وشدد البيان على أهمية التأسيس لعمل لائق يضمن التنظيم النقابي الحر والمستقل والتغطية الاجتماعية الضامنة للحياة الكريمة المبنية على الإقرار بحقوق المرأة والشباب وعلى احترام الحريات والحق في التعبير والتظاهرة. وجاء في هذا البيان"أن النضال المنظم والموحد والواعي بطبيعة الأوضاع يظل السبيل إلى الدفاع عن المكتسبات والى ضمان واقع أفضل "، مشيرا إلى أن المكاسب الاجتماعية للعمال وكافة الأجراء لن تتحقق إلا بالتحرير الوطني والانعتاق الاجتماعي". وأضاف الاتحاد"ان الخط النضالي الذي ميز الحركة النقابية المغاربية وحدد هويتها هو بناء منظمات عمالية قوية من مهامها تحسين الأوضاع المادية والمعنوية للعمال ومعنية بالضرورة بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لعموم الشعب وبمنوال التنمية"، مشيرا إلى ان"هذه المبادئ جعلت العمال يتموضعون في خضم الصراعات والمواجهات التي شهدتها المنطقة المغاربية من خلال المساهمة في تأطير الثورة رفضا لمنوال التنمية في بعض البلدان المغاربية من جهة والدفع نحو جملة من الإصلاحات السياسية والدستورية من اجل انتخابات ديمقراطية نزيهة وشفافة تؤثر في الخيارات الاقتصادية والاجتماعية من جهة أخرى". ولاحظ البيان أن " ما يعانيه المغرب العربي اليوم من تشتت سياسي ومن مؤشرات تأزم اقتصادي أثرت سلبا على الأوضاع الاجتماعية وعمقت الفوارق بين الفئات والطبقات ورفعت نسب البطالة وخاصة في صفوف خريجي التعليم العالي وحاملي الشهادات الجامعية"، موضحا ان"هذه العوامل تحتم على الجميع اليوم وخاصة المنظمات العمالية والجمعيات غير الحكومية تنظيم الجهود من أجل التأثير في المشهد المغاربي لتشكيل وحدة اقتصادية فعلية مؤهلة للتعامل الندي مع بقية التكتلات الإقليمية التي يشهدها العالم بأسره". كما أوضح الاتحاد في هذا البيان انه"آن الأوان لبناء عمل مغاربي مؤسساتي يضمن العمل النقابي الحر واستقلالية القرار النقابي"، مشيرا إلى "ان الأمانة العامة للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي بقدر تأكيدها على ضرورة تفعيل دور النقابات المغاربية بالتنسيق مع كافة مكونات المجتمع المدني من أجل وحدة مغاربية فعلية ومؤثرة فانها تؤكد بالمناسبة دعمها اللامشروط لنضالات الشعب الفلسطيني حتي تحرير كافة أراضيه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وانها ترفض كل تدخل أجنبي في الشأن العربي."