تونس (وات) - أكد الدكتور الحبيب غديرة رئيس قسم أمراض الصدر والحساسية بمستشفى عبد الرحمان مامي باريانة ان المصابين بامراض الربو باستطاعتهم العيش بصفة طبيعية. وافاد فى تصريح ل(وات) بمناسبة اليوم العالمي للربو والحساسية الموافق ل2 ماي من كل سنة ان دراسات اجريت على مجموعة من المراهقين التونسيين اثبتت ان نسبة تفشي مرض الربو هي فى حدود4 فاصل5 فى المائة لدى المراهقين وتتراوح بين 3و5 فى المائة لدى عامة الناس. ولاحظ انه بالرغم من ان نسب الاصابة بهذا المرض هي دون الارقام المسجلة فى بعض الدول الاوروبية فان معدل انتشاره فى تونس فى ارتفاع متواصل على مدى السنوات الماضية وهو فى حدود2 فى المائة فى سنوات الثمانينات. وفسر الدكتور غديرة هذه الظاهرة بتغير انماط العيش والضغط النفسي والتدخين المكثف الايجابي والسلبي وكذلك التلوث. واضاف ان استنشاق عناصر مضرة يتسبب فى حصول تاثيرات سلبية على الجهاز التنفسي وفى التهاب القصبات الهوائية وانه اذا لم تقدم العلاجات الملائمة للمريض تتضاعف مخاطر الاصابة بامراض الربو والتى قد تفضي الى حصول قصور رئوي حاد. واعتبر الدكتور غديرة ان التدخين والتلوث من ابرز عوامل الاصابة بهذا المرض مشددا على اهمية اعتماد علاجات فاعلة لتفادي حصول القصور الرئوي المزمن لدى المصاب بالربو. وبين ان العلاج الدوري يتركز بالخصوص على مداواة التهابات القصبات الهوائية. ووفق تقديرات منظمة الصحة العالمية يناهز عدد مرضى الربو فى العالم235 مليون شخص وهو اكثر الامراض المزمنة شيوعا لدى الاطفال واكبر عدد من ضحاياه تسجل فى البلدان النامية. واحتفالا باليوم العالمي لمرض الربو والحساسية انتظمت يوم الاربعاء تظاهرة تحسيسية وتثقيفية ببادرة من الجمعية التونسية للامراض الصدرية والحساسية.