تونس (وات)- يعقد الحزب الحر الدستوري التونسي الديمقراطي يومي الجمعة والسبت بالعاصمة مؤتمره الأول بعد الثورة تحت شعار "نضال مستمر عبر الأجيال والأزمان من أجل الحرية والوحدة الوطنية والرقي الاجتماعي " بمشاركة حوالي 400 مؤتمر. وأكد رئيس الحزب فيصل التريكي لدى افتتاحه أشغال المؤتمر صباح الجمعة أن "خطاب القطيعة الذي ما فتئ ينادى به البعض مع الدستوريين خطاب خاطئ ومن يريد القطع مع الماضي النضالي للدستوريين إنما هو جاهل بالتاريخ ومنكر لإنجازات الاستقلال " مبينا أن الدولة التونسية "لم تولد يوم 14 جانفي بل ولدت يوم 20 مارس 1956 " على حد قوله. وبين التريكي في السياق ذاته أن فترة الحكم الدستوري "عرفت أخطاء عدة مثل الرئاسة مدى الحياة والتضييق على الحريات لكن المطالبة بالإصلاح لتلك الهنات والمطالبة بالديمقراطية جاء من داخل شباب الحزب ولم يأت من الخارج مع أحمد المستيري ورفاقه وهم من العائلة الدستورية " على حد تعبيره. وقال في هذا الشأن "إن الحزب الحر الدستوري التونسي الديمقراطي يعتذر لكل تونسي لحقته مضرة بقصد أو غير قصد من الأخطاء التي ارتكبت من الحزب الدستوري " . واعتبر أن عودة الدستوريين "لا ترمي إلى الهيمنة والتسلط بل تهدف إلى المساهمة في الشأن العام " داعيا كل القوى الدستورية إلى "التوحد بعيدا عن الطموحات الشخصية والزعامات الفارغة ". ومن جهة أخرى دعا التريكي الحكومة وأحزاب الترويكا إلى عقد ندوة للمصالحة الوطنية وإطلاق حوار وطني حتى يقع تجنب العنف ويتحقق الانتقال الديمقراطي.