سيدي بوزيد (وات)- بلغ عدد المشاريع المبرمجة بولاية سيدي بوزيد والمرصودة ضمن ميزانية الدولة للسنة الحالية 307 مشاريع باعتمادات مالية تفوق 474 مليون دينار موزعة على مختلف القطاعات. وقد تم الإعلان عن هذه المشاريع بمناسبة زيارة الوفد الحكومي المكون خاصة من وزراء الفلاحة والتجهيز والوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون السياسية والوزير المعتمد لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية والوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالإصلاح الإداري والوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع المجلس التأسيسي وكاتب الدولة المكلف بالشؤون الأوروبية اليوم السبت إلى ولاية سيدي بوزيد. واستأثر قطاع الطرقات والجسور ب 59 مشروعا بقيمة جملية تقدر ب 56 مليون دينار وقطاع التربية ب 53 مشروعا بكلفة 19 فاصل 8 مليون دينار وقطاع الفلاحة ب 37 مشروعا بقيمة تقدر ب 94 فاصل 8 مليون دينار إلى جانب توسعة المنطقة الصناعية بلسودة من 10 هك إلى 70 هك وإحداث مناطق صناعية أخرى بأغلب المعتمديات. وأشار السيد محمد بن سالم وزير الفلاحة ورئيس الوفد إلى زيادة تقدر ب 71 بالمائة في قيمة المشاريع الفلاحية المبرمجة بولاية سيدي بوزيد مقارنة مع سنة 2010 حيث تم تخصيص ما قيمته 79 فاصل 5 مليون دينار منها 32 فاصل 9 مليون دينار اعتمادات تكميلية لانجاز مشاريع تتعلق بالبرنامج الوطني للغابات والبرنامج الوطني للمحافظة على المياه والتربة "8 م د" وحماية سيدي بوزيد من الفيضانات "2 فاصل 5 م د" إلى جانب 4 فاصل 6 م د لإنجاز آبار عميقة و 9 فاصل 2 م د لتهيئة المناطق السقوية. ومن جهته بين السيد رضا السعيدي الوزير المعتمد لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون الاجتماعية والاقتصادية أن الميزانية المخصصة للتنمية قد تم الترفيع فيها بنسبة 32 بالمائة مما أدى إلى تخفيض الترقيم السيادي لتونس وأشار إلى أن ميزانية 2013 التي سيشرع خلال الأيام القادمة في إعدادها ستكون معاضدة لميزانية 2012 وسوف تتضمن المشاريع التي طالب بها الأهالي ولم يقع إدراجها بعد. ودعا إلى تكاتف الجميع من حكومة ومجتمع مدني وجمعيات لإنجاح المشاريع وخلق مجالات للاستثمار ومواطن شغل أكثر حيث اعتبر التنمية مسؤولية الجميع دون استثناء لأي طرف. وعرض بالمناسبة عددا من المشاريع في القطاع الخاص التي من المنتظر أن تبعث قريبا بولاية سيدي بوزيد على غرار مركزية الحليب "350 موطن شغل" ومشروع كوابل السيارات لمجمع ليوني "1000 موطن شغل" ومجموعة عبد الناظر لصنع أطقم الطاولات من البورسلان "330 موطن شغل" ومجمع فريقو كونفور "600 موطن شغل" و 3مصانع للآجر "700 موطن شغل" ومصنع لاستخراج كربونات دي كلسيوم "30 موطن شغل" ووحدة لتعليب المياه المعدنية "100 موطن شغل" ووحدة لتحويل الجبس "100 موطن شغل". وقد شهدت الجلسة التي دارت بقاعة المؤتمرات بقصر السايح أجواء من التوتر والاحتجاجات والفوضى خاصة في بداية اللقاء حيث طالب عدد من الأهالي برحيل الوفد الحكومي ونددوا بما وصفوه سياسة التسويف والمماطلة والتهميش التي تتعرض لها الجهة، معبرين عن رفضهم التام للمشاريع المقترحة التي اعتبروها لا تستجيب للتضحيات التي بذلها أبناء الجهة في سبيل قيام ونجاح الثورة التونسية حسب قولهم. وتمسكوا بمطلبهم الخاص بانجاز مستشفى جامعي وكلية للطب بالجهة حيث اعتبروه خطا أحمرا لا بديل عنه كما تطرقوا خلال مناقشاتهم للمشاريع المدرجة ضمن ميزانية 2012 إلى أهمية القيام بتسوية عاجلة لوضعيات الأراضي العقارية وتسهيل الانتصاب للحساب الخاص وتكوين لجان يعهد إليها بتذليل العقبات والصعوبات التي تعيق انجاز المشاريع وجلب المستثمرين. وطالب المتدخلون بحل معضلة ارتفاع عدد العاطلين عن الشغل من أصحاب الشهادات العليا بالولاية وتطهير المؤسسات العمومية من رموز الفساد ومزيد الإحاطة بالمناطق الداخلية التي تفتقر لمقومات العيش الكريم وحسن استغلال الميزات التفاضلية والإمكانيات الكبرى من مواد طينية ومواد إنشائية ومعالم تاريخية.